كتبت صحيفة الجارديان تقول إن الأردن وافق على فتح حدوده لإمداد المعارضة السورية بالسلاح من قبل المملكة العربية السعودية. وتزامنت موافقة عمان مع تسلمه أكثر من مليار دولار من الرياض. وترى الصحيفة أن الأردن غير استراتيجيته تجاه الأزمة في سوريا، من محاولة احتواء تهديداتها على الحدود إلى العمل على إنهائها قبل أن تقع المملكة في أتونها. وتضيف الجارديان أن دور الأردن كمعبر للأسلحة برز في الشهرين الأخيرين، حيث اجتهدت المملكة العربية السعودية، ودول خليجية، إلى جانب بريطانيا والولاياتالمتحدةالأمريكية في دعم بعض فصائل المعارضة لوقف تقدم المجموعات المرتبطة بتنظيم القاعدة. ولا ترمي حملة تسليح المعارضة إلى إسقاط الرئيس بشار الأسد بقدر ما تهدف إلى إلحاق الهزيمة بتنظيم القاعدة. ويتوقع أيضا أن تثير حفيظة الدول المجاورة. ويعتقد دبلوماسيون أن الأردن يتعامل مع انتشار تنظيم القاعدة على أنه تهديد لوجود المملكة الهاشمية. كما يخشى المسؤولون في النظام من تعاظم قوة الإخوان المسلمين، أيضا. أما ملك الأردن فتصوره أن التعجيل بحل الأزمة في سوريا يوفر حظا أوفر لوصول نظام معتدل إلى الحكم في دمشق. أما تقدم الجماعات والتيارات المرتبطة بتنظيم القاعدة فليس في مصلحة اي طرف. وتقول الصحيفة البريطانية إن أسلحة خفيفة ومتوسطة حولت إلى المعارضة عبر الحدود مع الأردن، عن طريق الاستخبارات المركزية الأمريكية. وتضيف أن الأردن توافق على توصيل المساعدات ولكن لا تريد أن تكون في الخط الأمامي، فالنظام كان يخشى من المخابرات السورية، لكنها اليوم أصبحت ضعيفة، وهو ما جعل المملكة الهاشمية أكثر جرأة ونشاطا. وتشير الجارديان في مقالها إلى قرار سحب النمسا جنودها في من قوات حفظ السلام بالجولان السوري الذي تحتله إسرائيل، إذا مضت الدول الغربية في تسليح المعارضة. وتنقل الصحيفة عن مسؤولين في إسرائيل وأوروبا قولهم إن إسرائيل تعتزم إذا سحبت النمسا جنودها خرق خط وقف إطلاق النار وإنشاء منطقة عازلة في عمق التراب السوري، مما يثير أزمة إقليمية أخرى. صراع القوى الأجنبية في اليمن نشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا تتحدث فيه عن الوضع في اليمن، وكيف أصبح مسرحا لصراع بين قوى متنازعة ومتنافسة في المنطقة. تقول الصحيفة إن استمرار الأزمة في اليمن جعلته مفتوحا على صراع بين إيران والمملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى. فالبلاد مفتوحة تماما على كل التأثيرات، من أمريكا، أوروبا، والمملكة العربية السعودية وإيران، وكلها تعمل على تعزيز نفوذها في اليمن. وتنقل الفايننشال تايمز عن دبلوماسيين قولهم إن طهران تحاول استغلال حالة الفوضى في اليمن، وتدعم المتمردين في الشمال والجنوب. فالمفتشون التابعون لمنظمة الأممالمتحدة يتحققون من سفينة أوقفتها قوات الأمن اليمينة في شهر يناير، وهي محملة بالأسلحة من إيران. وتقول الولاياتالمتحدةالأمريكية إن إيران تدعم متشددين ينتمون للحراك الجنوبي، ومن بينهم علي سالم البيض، نائب الرئيس اليمني السابق. وعلى الرغم من أن الحراك الجنوبي ليس له ارتباط سياسي أو طائفي مع إيران، إلا أن البعض يعتقدون أنهم سيكونون سعداء بالدعم، إذ يرون أن الدول الغربية وحلفاءها خذلوهم. ونفت إيران دعمها للحراك في الجنوب أو للحوثيين الشيعة. وتذكر الصحيفة قطر التي تنافس دولا أخرى في نفوذها باليمن، حيث يعتقد أنها تدعم حزب الإصلاح الإسلامي، وهو أحد أقوى التيارات التي نظمت الاحتجاجات ضد الرئيس السابق عل عبد الله صالح. وأثارت قطر الانتباه بدروها في إطلاق سراح مواطنة سويسرية اختطفت في اليمن مدة عام.