وافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم السبت على استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض وكلفه بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن عباس أبلغ فياض قبول استقالته، وطلب منه تسيير أعمال الحكومة إلى حين تشكيل حكومة جديدة. بدوره أكد عباس ثقته العالية بفياض، مشيرا إلى ''ما حققته الحكومة من إنجازات استثنائية في خدمة المشروع الوطني، وبناء مؤسسات دولة فلسطين المستقلة في أوقات صعبة''. وكان مقررا وفق ما أعلن مسئولون في حركة فتح التي يتزعمها عباس، أن يجتمع الأخير مع فياض أول من أمس الخميس، لحسم قضية تقديم رئيس الوزراء استقالته من منصبه على خلفية خلافات مع الرئاسة. وبرز الخلاف بين الجانبين منتصف الشهر الماضي بسبب استقالة وزير المالية في حكومته نبيل قسيس الذي امضى فقط عشرة أشهر في منصبه وذلك رغم تمسك عباس به ما أثار غضب واحتجاج الرئاسة. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد الخميس، إن عباس أبلغ فياض بشكل رسمي أن عليه إعادة قسيس إلى منصبه أو أن يتم إقالة /الحكومة. وتحدثت مصادر فلسطينية متعددة عن تدخل أمريكي على خط الأزمة من خلال الضغط على عباس للإبقاء على فياض وصلت حد ربط استمرار الدعم المالي بوجود الرجل. وأجرى وزير الخارجية الأمريكية جون كيري مساء امس اتصالا هاتفيا بالرئيس عباس قالت المصادر إنه أكد خلاله تمسك واشنطن بضرورة استمرار فياض في منصبه خاصة في ظل جهودها لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل. وكان ممثل لوزارة الخارجية الأمريكية قال الخميس، في لندن، إن فياض، لن يستقيل من منصبه، و''إنه باق على حد علمي''. وعين فياض وهو خبير اقتصادي مستقل في منصبه منتصف العام 2007 أثر إقالة عباس حكومة الوحدة الوطنية مع حماس ردا على سيطرتها بالقوة على قطاع غزة.