أكد القمص مكاري حبيب سكرتير البابا تواضروس الثاني أن أحداث الفتنة الطائفية الأخيرة والتي وقعت في الخصوص وفي محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مؤخرا لا ترضي مسلم ولا مسيحي بهدر دماء مصرية. شاهد الفيديو بيان المجلس الملي حول أحداث الخصوص والكاتدرائية وانتقد حبيب خلال اتصال هاتفي ببرنامج "صباح أون " المذاع على قناة أون تي في صباح اليوم البيان الذي صدر باللغة الإنجليزية لعصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية والذي حمل المسيحيين مسؤولية اندلاع أعمال العنف في محيط الكاتدرائية ، مشيرا إلى أن هذا البيان أغضب جميع المصريين مسلمين ومسيحيين. وتسائل سكرتير البابا بعد ذلك عن أسباب كتابة البيان باللغة الإنجليزية وليس العربية وارتباط هذا الأمر بمحاولة كسب تعاطف الرأي العام الدولي، مضيفا بأن هذا البيان وقع في تناقض بالإشارة لاستمرار التحقيقات وإدانة المسيحيين في نفس الوقت. وأشار القمص مكاري حبيب إلى أن ثقة المسيحيين في الدولة لكي تعود يجب تفعيل القانون في كافة الحوادث التي تعرض لها المسيحيين والكنائس في مصر ومنح المسيحيين الحرية في بناء الكنائس وتحقيق العدل والمساواة، لافتا إلى" أن البابا مازال معتكفا وحزين على مصر وأبنائه الذين يذبحون، ولن يقدم عظته اليوم الأربعاء". ونفى حبيب ما تردد عن قيام الشباب المسيحي في محيط الكاتدرائية بتحطيم السيارات مؤكدا أن أصحاب السيارات جاءوا للمشاركة في تشييع الجنازة، لافتا لتعرض الكاتدرائية لإعتداء بالقنابل المسيلة للدموع والذخيرة الحية وعدم قدرة المشيعين داخل الكاتدرائية على الخروج منها.