سجلت مؤشرات البورصة المصرية، تراجعاً حاداً خلال تعاملات الأسبوع الماضي متأثرة بتواصل عمليات البيع من المستثمرين الأجانب على الأسهم الكبرى والقيادية، ما انعكس سلباً على سلوك المستثمرين الأفراد في ظل التراجع الملحوظ للسيولة والقوى الشرائية. وخسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو 10.1 مليار جنيه خلال الإسبوع ليصل إلى 348.7 مليار جنيه، مقابل 358.8 مليار جنيه عند نهاية الإسبوع السابق. وهبط مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس 30 بنسبة 3.8% ليصل إلى 3985.05 نقطة، كما هبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إيجي إكس 70 بنسبة 3.07% منهياً الأسبوع عند مستوى 434.03 نقطة، وامتد الهبوط إلى مؤشر إيجي إكس 100 الأوسع نطاقاً الذي خسر 2.8% من قيمته مسجلاً 724.37 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة إن التراجعات غلبت على جلسات الأسبوع الماضي بأكمله، باستثناء جلسة نهاية الأسبوع التي سجلت مكاسب نسبية بفضل عمليات شراء من مستثمرين أفراد عرب ومؤسسات مصرية بعد بلوغ الأسهم مستويات متدنية للغاية. وأشاروا إلى أن حالة الضبابية السياسية بجانب الأوضاع الاقتصادية المتردية، والارتفاع القياسي للدولار أحدثت حالة من الارتباك بسوق مصر وجعلت شرائح عديدة من المستثمرين تهجر البورصة، وتتجه إما للمضاربة في سوق العملات أو الاحتفاظ بما تبقى من محافظهم ما انعكس على تعاملات السوق.