سمير الحملاوي: لم تمنعها الأخلاق أو الأديان السماوية أن تستغل غياب زوجها، وتُقدم بنفسها في الحرام لصاحب الكافتيريا التي تعمل بها، ولم تجد مانعاً أن ترى طفلها قتيلاً بأيدي عشيقها، وتُحاول الدفاع عن القاتل، حتى ينجوان بما ارتكباه معاً.. تفاصيل الواقعة كانت في منطقة المعادي بالقاهرة، نسردها في السطور التالية.
البداية كانت بلاغاً قد تلقاه المقدم محمد العسيلي، رئيس مباحث المعادي، من مستشفي مبرة المعادي، باستقبالها الطفل (عمار.إ.م) عمر عامين، مقيم بدائرة القسم ، توفى إثر إصابته بكدمات بالرأس وسحجات بالوجه والظهر، وقالت والدته إن نجلها كان مصاباً بنزلة برد وأنها قامت بإعطاءه أحد الأدوية المسكنة، واكتشفت عقب ذلك وفاته. وبتوقيع الكشف الطبي بمعرفة مفتش الصحة، لم يتمكن من تحديد سبب الوفاة، فتم انتداب الطبيب الشرعي، وورد تقرير الصفة التشريحية يُفيد وجود آثار رضية واحتكاكيه بالرأس والجسم , ووجود أثار عقر أدمي بالرأس والصدر والزراع الآيمن , وحدثت الوفاة نتيجة نزيف دماغي. وبإعادة مناقشة والدة المجني عليه، قررت بتعرض نجلها لصعق كهربائي أثناء عبثه بأحد وصلات الكهرباء، مما أدى إلى وفاته، بينما كشفت التحريات أن والدة الطفل ترتبط بعلاقة غير مشروعة بمالك الكافتريا التي تعمل بها ويُدعى (أ.م.ح) 35سنة، ومُقيم بدائرة القسم، وأنه دائم التردد عليها بمسكنها والمبيت معها ، وأنه وراء ارتكاب الواقعة. وقالت التحقيقات إنه بمواجهتها بما كشفته التحريات، اعترفت أنها يوم الحادث توجهت للكافتريا التي تعمل بها، وتركت الطفل بصحبة المتهم، وبعدها تلقت اتصال هاتفي منه يُفيد أن الطفل في حالة إعياء، فتوجهت إلى هناك، حيث قابلت صديقها أسفل العقار، واصطحبا الطفل للمستشفى، وفارق الحياة قبل وصوله، وقامت باختلاق الواقعة خشية افتضاح أمرهما. وعقب تقنين الإجراءات، تمكنت قوة من مباحث المعادي، ضمت رئيس المباحث، والنقيب أنور المناوي، معاون المباحث، وتمكنت من ضبط المتهم، وبمواجهته أمام العميد علاء السباعي، رئيس مباحث القطاع، أيد ما جاء بأقوال الأم، وأضاف انه استيقظ على بكاء الطفل، فحاول تهدئته إلا أنه استمر في البكاء، فتعدى عليه بالضرب وألقاه على الأرض عدة مرات مما أدى إلى وفاته. تم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.