تقدمت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، بأول طلب رسمي لنقيب الصحفيين الجديد ضياء رشوان، تطالب فيه مجلس النقابة بسرعة العمل، وبشكل عاجل، على اصدار شارات، أو بادجات، أوعلامات مميزة، يتم الاتفاق عليها داخل المجلس، حتى يرتديها الصحفيون المنوط بهم المتابعات الميدانية للأحداث، التي تشهدها مناطق متفرقة من البلاد، حفاظًا على ارواحهم، وتوثيقًا لجرائم المعتدين. وأضافت اللجنة، في الطلب الذي تقدمت به، صباح اليوم، إنه في ظل الأحداث التي تشهدها البلاد، خاصة خلال العامين الماضيين، ظهرت حالة من التربص الواضح بالصحفيين، واستهدافهم بشكل واضح من جانب جماعات، وافراد، وتنظيمات، تسعى إلى تكميم الأفواه، والقضاء على حرية الرأي والتعبير، وضرب الصحافة في مقتل، بعد أن فشلت في ترويضها، مما أدى الى استشهاد الزميلين، أحمد محمود والحسينى ابو ضيف، فضلًا عن تعريض حياة الآخرين للخطر بشكل شبه يومي، وتحويل الصحفيين إلى مشروع شهداء. ولفتت اللجنة إلى إن تلك الاوضاع الجديدة، تتطلب مزيدًا من العمل على حماية الصحفيين، والحفاظ على ارواحهم، وذلك عن طريق قيام مجلس النقابة، باعتباره خط الدفاع الأول عن اعضاء النقابة، وبشكل عاجل، بطبع شارات أو بادجات، أو أي علامة يتم الاتفاق عليها داخل المجلس، وتوزيعها على الصحفيين الذين يقومون بمتابعة الاحداث الملتهبة فى أماكن مختلفة من البلاد، وارتدائها بناء على تنسيق مع مختلف الصحف، حتى يتم تمييز الصحفيين، عن غيرهم من المتواجدين في مكان الأحداث. وقال بشير العدل مقرر اللجنة ومقدم الطلب، إن الاوضاع التى تشهدها البلاد، لم تعد تكفل للصحفى حريته في ممارسة مهنته، واصبح الخطر يلاحقه من كل جانب، وهى امور تنذر بالخطر على حياه الصحفيين، ومستقبل المهنة. وأوضح العدل، إن الفكرة التي تقدمت بها لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، الهدف منها تمييز الصحفي في موقع الحدث، حتى لا تكون هناك مبررات من جانب الجهات المعتدية، بعدم التعرف على هويته، وهى المبررات التي يسوقها بعض من تحوم حولهم شبهات التورط في الاعتداء على الصحفيين. واعتبر العدل إنه في حالة الاعتداء على الصحفي المعروف هويته مسبقًا، تكون قد ثبتت جريمة مكتملة الأركان، توافر لها عنصري الاصرار على استهداف الصحفيين والاعلاميين عمومًا، والترصد لهم في مناطق الاشتباكات التي يتم استدراج الصحفيين إليها، مؤكدًا في ذات الوقت أن تلك الآلية التى تقترحها اللجنة، من شأنها أن تعمل على سرعة تسهيل تقديم الجناه لمحاكمة عاجلة، والقصاص منهم، بعد اختصار الاجراءات. واضاف العدل أن الآلية التي تطالب بها لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، تعد من الآليات المعمول بها فى مناطق الحروب، والنزاعات المسلحة، معربًا عن أسفه لوصول الحالة في مصر الى اوضاع شبيهة بتلك المناطق.