تحل، الثلاثاء 19 مارس، الذكرى العاشرة لغزو قوات التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، للعراق عام 2003. تلك الحرب التي شنتها واشنطن وحلفاؤها بدعوى امتلاك الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين لأسلحة دمار شامل، وارتباطه بعلاقات مع تنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر 2001 على مدينتي نيويوركوواشنطن الأمريكيتين، وهي مزاعم لم تستطع الإدارة الأمريكية إثباتها ما آثار غضبًا شديدًا ومعارضة كبيرة للحرب داخل الولاياتالمتحدة وخارجها. ومع حلول هذه الذكرى ترصد ''الأناضول'' أبرز الحقائق والأرقام الخاصة بغزو واحتلال العراق: . بداية الغزو: في 19 مارس 2003، أعلن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن الحرب على العراق، الذي كان قد صنفها يوم 29 يناير/كانون الثاني من نفس العام في ''محور الشر'' مع إيران وكوريا الشمالية. . تعداد قوات التحالف: بلغ إجمالي هذه القوات 300.884 جنديًّا، 98% منهم أمريكيون وبريطانيون. . الخسائر البشرية: أكثر من 190 ألف شخص (رجال ونساء) لقوا حتفهم خلال السنوات العشر، بينهم مدنيون وعسكريون وعناصر في شركات خاصة للخدمات الأمنية، وصحفيون، وعمال في مجال الإغاثة الإنسانية. ويتضمن هؤلاء القتلى: - مدنيون: 134 ألفًا، أي نحو 70% من القتلى. ولا يتضمن هذا الرقم الوفيات غير المباشرة، بسبب الأمراض والإصابات التي تسببت بها الظروف المتدهورة جراء الحرب على العراق. - جنود أمريكيون: 4488 جنديًا. - متعاقدون أمريكيون: 3400 عنصر من شركات خاصة للخدمات الأمنية. - بغداد هي أكثر مناطق العراق خطورة، حيث قتل فيها نحو 48% من الضحايا. - ما بين عامي 2006 و2008 دار اقتتال طائفي هو الأكثر دموية في تاريخ العراق. . نفقات الحرب: 3.9 تريليون دولار تتكلفها الولاياتالمتحدة حتى عام 2053، شاملة التزامات مستقبلية مترتبة على الحرب، مثل تعويضات المعاقين من قدامى الجنود. وهذا هو تقدير ''مشروع تكلفة الحرب'' في معهد واطسون للدراسات الدولية بجامعة براون الأمريكية، بينما كانت التقديرات الأولية للإدارة الأمريكية قد تراوحت بين 50 و60 مليار دولار. . إعادة الإعمار: ال212 مليار دولار المخصصة لإعادة إعمار العراق لم تذهب إلى إعادة تأهيل البنية التحتية، كالطرق والمؤسسات الصحية ونظم معالجة مياه الشرب، وذهبت أساسا إلى الجيش والشرطة. وقد كشف المحقق العام في عمليات إعادة الإعمار عن عمليات تزوير واسعة النطاق وإهدار وإساءة استخدام لهذه المخصصات المالية. . المهجرون: قرابة 2.8 مليون عراقي ما زالوا مهجرين من ديارهم ويعيشون في ظروف غير ملائمة. . أطفال العراق: - ما بين 800 ألف ومليون طفل عراقي فقدوا أحد والديهم أو كلاهما، وفقا لمسح أجري عام 2011. - واحد من كل خمسة أطفال عراقيين يعاني ضعفًا في النمو جراء سوء التغذية. . الأوضاع الصحية: - أكثر من نصف الأطباء العراقيين غادروا بلادهم منذ 2003. - 16 ألف طبيب فقط بقوا في العراق ما يعني وجود 5 أطباء لكل 10 آلاف عراقي مقارنة ب27 طبيبًا لكل 10 آلاف في الولاياتالمتحدة. - عشرات الآلاف من المرضى العراقيين يضطرون للحصول على الرعاية الصحية خارج البلاد. * الفقر: نسبة العراقيين تحت خط الفقر تضاعفت ثلاث مرات من 17% قبل الغزو عام 2003 إلى 53% عام 2010. . الانسحاب الأمريكي: في 17 ديسمبر 2011 أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اكتمال عملية سحب قواته العسكرية من العراق. . قوة أمريكية: لا يزال 220 من عناصر القوات الأمريكية موجودين في مكتب التعاون الأمني العراق في مبنى ملحق بالسفارة الأمريكية وسط العاصمة بغداد، الذي يدير مبيعات المعدات العسكرية الأمريكية للجيش العراقي، وينسق أنشطة التدريب القوات العراقية. . تداعيات: تسبب الحرب في تعزيز نشاط المسلحين المتشددين في منطقة الشرق الأوسط عامة، وانتكاسة حقوق المرأة وتراجع نظام الرعاية الصحية في العراق، وفقا ل''مشروع تكلفة الحرب''. . أعمال عنف: - معدلات العنف لا تزال مرتفعة؛ إذ يقتل بين 4 - 5 آلاف شخص سنويًا في العراق، بحسب منظمة ''إيراك بادي كاونت'' البريطانية المعنية بجمع إحصاءات ضحايا العنف في العراق. - 4,570 مدنيًّا عراقيًّا قتلوا في أعمال عنف خلال عام 2012. - 10 أشخاص لقوا حتفهم، اليوم الأحد، في انفجار سيارة مفخخة كانت متوقفة على جانب طريق في محافظة البصرة جنوبي العراق. واستندت ''الأناضول'' في إعداد تلك الإحصائيات إلى كل من ''مشروع تكلفة الحرب'' في معهد واطسون للدراسات الدولية بجامعة براون الأمريكية والهيئة العراقية لتعداد الموتى، وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون)، ومنظمات الأممالمتحدة، و''هيومان رايتس ووتش'' الحقوقية، و''إيراك بادي كاونت'' البريطانية المعنية بإحصاء ضحايا العنف في العراق.