أوصت دراسة حديثة بالعمل علي تنمية وعي أفراد المجتمع من خلال أجهزة الإعلام المسموعة والمرئية والمقر وءة لرسم صورة عن ذوي الإعاقة الحركية وضرورة دمجهم في المجتمع، وكذلك التعريف بالأسلوب الذي يمكن من خلاله تقديم المساعدة والعون لهم دون جرح مشاعرهم والابتعاد عن الأفكار المجتمعية الخاطئة عنهم . واستهدفت الدراسة التى قدمتها، ريهام عصام الدين خطاب، للحصول على درجة الماجستير، من قسم الصحة النفسية بكلية التربية جامعة حلوان، تحت عنوان'' الطاقة الإيجابية لدي عينة من طلاب الجامعة المعاقين حركيا وًعلاقتها ببعضالمتغيرات ''، إلي الكشف عن مفهوم الطاقة الإيجابية وعلاقتها بمستويات الإعاقة الحركية لدي عينة من طلاب الجامعة المعاقين حركيا ''ذكور ، إناث'' ، كما هدفت إلى الكشف عن علاقة الطاقة الإيجابية بممارسة الأنشطة من عدم ممارستها. كما أكدت الدراسة على ضرورة تزويد طلاب الجامعات الأسوياء أثناء دراستهم بالمعلومات والمعارف الضرورية الخاصة بطبيعة زملائهم من ذوى الإعاقة الحركية، من حيث سماتهم وخصائصهم واحتياجاتهم النفسية والاجتماعية والمعرفية، وأساليب رعايتهم والتعامل معهم وتدريبهم على المهارات اللازمة لإعداد البرامج الإرشادية المختلفة التي تهدف إلي تهيئة الظروف المناسبة لمساعدة هؤءلا الطلاب المعاقين حركيا علي استغلال طاقاتهم المختلفة فيما يزيد من إقبالهم علي الحياة. واشارت الدراسة إلى ضرورة الاهتمام بإعداد دورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعات تهدف إلي كيفية التعامل مع طلاب الجامعة ذوى الإعاقات وخاصة الإعاقة الحركية، لما لهم من احتياجات خاصة بهم علي أ ن يراعي في هذه الدورات حاجات وميول و اهتمامات والمشكلات التي يتعرض لها هؤلاء الطلاب . وطالبت الدراسة بالأهتمام بإعداد ورش عمل تأهيلية لأسر الطلاب المعاقين حركيا و اثقالهم بخصائص المرحلة العمرية التي يمر بها ابنائهم ليساعدوهم على التكيف والتعايش مع إعاقتهم و يلتقبلوا حياتهم ويقبلو اعلي ممارسة الأنشطة المختلفة التي تساعدهم علي الاندماج في المجتمع. ايضا دعت الدراسة للاهتمام بزيادة الأنشطة المختلفة الخاصة بذوى الاحتياجات الخاصة داخل الجامعات من خلال الإدارات العامة لرعاية الطلاب فى كل جامعة، وكذلك أقسام رعاية الطلاب داخل كل كلية من كليات الجامعة، وذلك عن طريق عمل يوم لممارسة الأنشطة او تنظيم يوم ترفيهي كل أسبوع للترويح عن الطلاب ذوى الإعاقة الحركية وممارستهم للأنشطة الرياضية والموسيقية والفنية والتعبير عن أنفسهم وأحلامهم وطموحاتهم والمشكلات التي يتعرضون لها . وطالبت بتفعيل دور مراكز الإرشاد النفسي داخل الجامعات المصرية والتي تعمل علي الاستعانة ببرامج الإرشاد والتوجيه لذوى الاحتياجات الخاصة بصفة عامة والمعاقين حركيا بصفة خاصة من طلاب الجامعة وذلك من أجل زيادة مستويات الطاقة الإيجابية لديهم، وتوظيف برامج الإرشاد السلوكي المعرفي في تعديل بعض الأفكار الخاطئة لدي طلاب الجامعة المعاقين حركيا وزيادة تقبلهم لذواتهم وا ق?بالهم علي الحياة . شارك في مناقشة الدراسة الدكتورة سلوي محمد عبد الباقي أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية - جامعة حلوان، الدكتور علاء الدين أحمد كفافي أستاذ الصحة النفسية بمعهد الدراسات التربوية – جامعة القاهرة، الدكتور وفاء عبد الجواد أستاذ الصحة النفسية المساعد بكلية التربية- جامعة حلوان، الدكتور وهمان همام السيد أستاذ الصحة النفسية المساعد بكلية التربية- جامعة حلوان.