وجهت اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير، التحية للصحفيين المصريين وجمعيتهم العمومية التي استطاعت، في ظل ظروف صعبة وتحديات جسيمة، أن تضرب المثل في الانتصار لمبادئ وأهداف ثورة يناير في الحرية التي لا سبيل لها إلا بتحرير الإعلام واستقلال الصحافة من القيود والهيمنة والاستبداد ورفض كل الممارسات الفاشية. وثمنت اللجنة، في بيان لها، موقف الجمعية العمومية، وإصرارها على الالتفاف حول كيانها النقابي، وتماسكها، بالتأكيد على وحدتها ووقوفها في مواجهة أخطار حقيقية في لحظة فارقة في عمر الوطن والصحافة المصرية وأيدت اللجنة المطالب والقرارات الصادرة عن اجتماع الجمعية العمومية، بخاصة المتعلقة بالحريات العامة، واستقلال وحرية الصحافة، ورفض مواد الدستور التي تنال منها وتسمح بمصادرة وإغلاق الصحف، واعتبرت أن إسقاط كل هذه المواد وكذلك ترسانة القوانين المقيدة للحريات؛ هي المعركة الأشرس وذات الأولوية بتعاون قوى المجتمع الحية. ووجهت اللجنة التهنئة لنقيب الصحفيين وأعضاء مجلس النقابة، الذين حظوا بثقة زملائهم لقيادة الفترة المقبلة، كما وجهت التحية لكل الزملاء المرشحين الذين خاضوا هذه المعركة بإصرار وبإنحياز لقضايا الصحافة والصحفيين، ولهموم وطنهم، وتمنت استمرار مساهمتهم لإثراء العمل النقابي والوطني بجوار زملائهم أعضاء المجلس ومع جميع أعضاء الجمعية العمومية الذين عكست اختياراتهم التوافق والتنوع والابتعاد عن الشللية الحزبية أو المؤسسية، وهزيمة الطائفية والتعصب. كما أصدرت مؤسسة ''عالم جديد'' للتنمية وحقوق الإنسان ملاحظاتها التي رصدتها في متابعة انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين أمس المتمثلة في قدرة الجماعة الصحفية تنظيم انتخابات نقابية تمثل نموذج جيد للمشاركة وفق المعايير السليمة للانتخابات النزيهة . وأوضح بيان للمؤسسة اليوم ''السبت'' أن الانتخابات جاءت معبرة عن إرادة الصحفيين في اختيار نقيب الصحفيين، و6 أعضاء جدد بمجلس نقابة الصحفيين ، مشيرا إلى أن الانتخابات جرت في مناخ هادئ وسلمى وأجواء حرة ونزيهة في مقرها الرئيسي بالقاهرة وفرعها بالإسكندرية. وذكر البيان أن الانتخابات أتاحت الفرصة للناخبين من الصحفيين في التصويت دون ضغوط أو تأثير وجرت عملية التصويت للصحفيين في سهولة ويسر دون معوقات. وأضاف البيان أن مشاركة الصحفيات في الانتخابات كانت ضعيفة، كما تم إجراء الفرز بشفافية أمام المرشحين وممثليهم دون شكاوى، ومشاركة الصحفيين أنفسهم من أعضاء الجمعية العمومية في مساعدة أعضاء لجان الفرز في عمليات رصد الأصوات، وقلة المشاحانات داخل الجمعية العمومية حيث لم يسجل سوى حادث مشاحنة وحيد تعلق بعدم حضور النقيب السابق ممدوح الولي للجمعية العمومية الثانية. وأشار البيان إلى حياد اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات واستجابتها لطلبات المرشحين وأعضاء الجمعية العمومية ، واستجابتها لمد التصويت حتى اكتمال النصاب القانوني لانعقاد الجمعية العمومية.