كتبت - هبة البنا : قال وزير الثقافة، محمد صابر عرب، إن ما تشهده مصر من مظاهر للعنف لم يعهدها المجتمع المصري من قبل، جاء نتاجاً طبيعياً لتفريغ المدرسة من دورها في تعليم الطلاب كيفية تذوق الفن بمختلف مجالاته. وأضاف في تصريحات له خلال افتتاحه اليوم الثلاثاء، لمتحف عفت ناجي وسعد الخادم، أن للفن دوره في تزكية النفس البشرية والارتقاء بها من مرتبة الجمود الذي يؤدي للعنف، إلى مرتبة الإحساس الذي يكسب النفس التسامح والوئام وتقبل الآخر. وأكد عرب أنه لا سبيل لمناهضة العنف سوى بالفن والإبداع، مناشداً أن تظل المدرسة أكثر حرصاً على تشجيع الطلاب للتآخي والحب والمودة، وترسيخ هذه المفاهيم بين المسلم والمسيحي. افتتح وزير الثقافة محمد صابر عرب، ورئيس قطاع الفنون التشكيلية صلاح المليجي، اليوم الثلاثاء، بعد اغلاق دام لمدة عام تقريبا، متحف عفت ناجي وسعد الخادم بسرايا القبة، بعد تجديده و تطويره بتكلفة اجمالية تبلغ 80ألف جنيه. وأكد عرب خلال الافتتاح على ضرورة التواصل الثقافي مع الفئات المجتمعية المختلفة و الفئات المحرومة ثقافياً، وذلك من خلال إقامة ورش عمل وتدريب وندوات للأطفال والكبار وطلاب الجامعات، لتنمية مهارة التذوق الفني والوصول بالشكل الذى يرسخ لديهم أهمية الدور الثقافي في نهضة الأمم و الشعوب، وليصبح المتحف مركز إشعاع حقيقي ومنارة ثقافية لأهالي المنطقة وما حولها. و طالب عرب أن يكون عدد العاملين بالمتحف مناسبا مع متطلبات كل وظيفة. جدير بالذكر أن المتحف كان إهداء من الفنانة عفت ناجي، وترجع أهمية المتحف لقيمته كمتحف مصري أصيل حيث استلهم الفنانان عفت وسعد التراث المصري من القبطي والإسلامي والفرعوني والشعبي، وكان التركيز الأكثر علي الاستلهام من التراث الشعبي، وتم تقديم الخلطة الثقافية التراثية بأسلوب فني معاصر وبذلك أصبح المتحف يجمع بين الأصالة والمعاصرة في آن واحد. كما تبنى الفنانان بعض القضايا الهامة مثل المشروع القومي لبناء السد العالي وحرب مصر ضد إسرائيل في أكتوبر 1973. أما بالنسبة لقيمته في الحركة التشكيلية المصرية يعد الفنان سعد الخادم أحد رواد الفنانين الذين استلهموا وكتبوا وحافظوا علي التراث الشعبي المصري، وأثر بدورة علي الفنانة عفت ناجي بعد زواجهما في عام 1954 مما جعلها تتبني فكره وتحذو حذوه.