أرجأت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار محمد عبد النبي، وعضوية المستشارين رشدي قاسم ومحمد عبد الشافي، محاكمة صبري حلمي نخنوخ ومساعده محمد عبد الصادق، في قضية إحراز أسلحة بدون ترخيص، وتسهيل الدعارة وحيازة مواد مخدرة، إلي جلسة 30 مارس لسماع مرافعة الدفاع . واستمعت هيئة المحكمة لأقوال شاهد الإثبات الأخير بالقضية المدعو صابر شوكت الصحفى بأخبار اليوم ، والذى غادر المحكمة في حراسة مشددة من جانب الأمن المكلف بتأمين الجلسة، الأمر الذي أثار حفيظة هيئة الدفاع عن المتهم.
وأكد شوكت ، أن نخنوخ يتزعيم شبكة سرية " مافيا" أنشأها حبيب العادلي ، وزير الداخلية الأسبق، ومعه أعضاء مجلس شعب سابقين ، وبعض من ضباط جهاز مباحث أمن الدولة المنحل ، مضيفا أن تلك المافيا كانت تدار لحساب العادلي من أجل " تقفيل" صناديق الانتخابات تمهيدا لتوريث الحكم لجمال مبارك نجل الرئيس الأسبق قبل اندلاع الثورة .
وأشار أن تلك الشبكة كانت تدار أيضا هذه الشبكة في تجارة المخدرات والأراضي، مشيرا أن معلوماته عن صبري نخنوخ من خلال بعض العاملين في القصر الخاص به، واحتفظ بأسمائهم خشية عليهم من الضرر ومعلوما ت أخري من ضباط .
وتابع أنه لم يلتقي بالمتهم وأن ما فعله بنشر المعلومات ، كان من صميم عمله الصحفي خاصة وأن المعلومات التي حصل عليها بها ضرر علي المجتمع جراء وجود مثل هذه المافيا، لافتا إلى عدة بلاغات كان قد تقدم بها للنائب العام السابق المستشار عبد المجيد محمود بشأن تلك الوقائع .
وأضاف أنه لم يقوم بإبلاغ وزارة الداخلية بشكل رسمي خاصة مع وجود أخرين متورطين معه في نفس شبكة المافيا قائلا: كانت لدي قناعة كبيرة أن الداخلية لا تساعدني في شئ" وقال أن النظام الحالي لايعرف شئ عن نخنوخ ، وكان يجب أن تشكرني على تلك المعلومات ، مشيرا أنه أبلغ السفير رفاعة الطهطاوي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، وذلك قبل توليه منصبه ، والذى شكره بدوره على تلك المعلومات .
من جانبه استنكر دفاع المتهم أقوال شاهد الإثبات ، مؤكدا أن صابر شوكت كان قد طلب مبلغ مليون جنيه ، نظير تغيير أقواله ضد نخنوخ ، والتوقف عن الكتابة حول القضية ، وقاموا بتقديم البلاغ رقم 6990 لسنة 2011 بشأن قيام " شوكت" بمحاولة إبتزاز شقيق نخنوخ".
وهو ما أكده شقيق المتهم المدعو "سعيد نخنوخ"، شقيق المتهم صبري نخنوخ، حيث اتهم الصحفي صابر شوكت بجريدة أخبار اليوم بقيامه بعرض مبلغ مالي يقدر بمليون جنيه وذلك لتغيير أقواله في القضية الخاصة بشقيقه حتي يتمكن من الخروج من السجن، علي حد قوله ، مشيرا أنه ليدع طلبا لهيئة المحكمة لمناقشة الشاهد حول اللقاء الذي جمع بينهما في إحدي المقاهي بمدينة نصر . وعلى الجانب الآخر أكد الصحفي صابر شوكت أنه وافق علي اللقاء بغرض " مجاراة" شقيق نخنوخ وبعض من أصدقائه لكي يتمكن له من توثيق الواقعة عن طريق " التسجيل الصوتي " حتي يتم تقديمه في المحكمة كمستند جديد للقضية.
وأوضح أن مساومة شقيق نخنوخ كانت بدفع مبلغ مالي يقدر بمليون جنيه فيما يزيد إلى عشرة ملايين ،وذلك لتغيير أقواله حتي يخرج المتهم من السجن، كما قدم بلاغ إلي هيئة المحكمة بتاريخ 2 فبراير يثبت فيه تلقيه تهديدات من أعوان صبري نخنوخ.