انفرد ''مصراوى'' بتقرير عن مشروع التقييم والمتابعة لقطاع المياه بدول شمال أفريقيا ''MEWINA'' والذى تشرف عليه وكالة سيداري المصرية، وهى الجهة المسئولة عن تنفيذ هذا المشروع. حيث كشف التقرير أن هناك ثلاثة دول من شمال أفريقيا لم تستوفي البيانات المطلوبة منها لنموذج الأمكو الذى يوضح الوضع المائي، على مستوى دول شمال إفريقيا، وهى على التوالي: مصر وتونس وموريتانيا.
كما أوضح التقرير أن هناك صعوبات من مصر فى الحصول على البيانات اللازمة لملء نموذج الأمكو، حيث أوصى التقرير بضرورة إرسال الدول التي لم تستوف البيانات المطلوبة منها فى هذا النموذج خلال أسبوع. وأكد التقرير أنه جاري إعداد تقرير خاص بإنجاز دول شمال أفريقيا للأهداف المائية، مثل أهداف الألفية للتنمية واهداف الرؤي الأفريقية 2025 ويتم رفع هذا التقرير للمجلس الوزاري الأفريقيى للمياه والذى بدوره سيقوم بعرضه على القمة الأفريقية. وكشف التقرير أن هناك تحديات مائية تمر بها دول شمال إفريقيا فى ظل ندرة المياه وزيادة الإحتياجات المائية والحاجة للإستثمارات فى مجال توصيل خدمات المياه والشرب والصرف الصحى للسكان فى ظل الظروف الإقتصادية السياسية الصعبة التى تمر بها دول هذه المنطقة. وصرح الدكتور خالد أبو زيد، رئيس مجلس إدارة وكالة سيدارى ل '' مصراورى''، أن المشروع مازال تحت قيد التنفيذ، حيث يهدف إلى الاتفاق حول مؤشرات مائية موحدة على المستوى الأفريقي بحيث يتم إستخدام هذه المؤشرات فى إعداد التقارير الدورية للوضع المائي على المستوى الوطنى وعلى المستوى الإقليمى القاري. وأكد على ضرورة تفعيل التعاون بين مشروع ''مونيا'' والمجلس العربي للمياه والمجلس الوزاري الإفريقي للمياه ومركز البيئة والتنمية ''سيدارى''، ومنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة، وبرنامج الأممالمتحدة الدولى للتقييم المائي وذلك فى الأعمال الخاصة بالمؤشرات المائية والتقارير للوصول إلى مؤشرات موحدة عن الوضع المائي. ورأى أبو زيد ضرورة إستخدام المؤشرات الحديثة فى الوضع المائي ومنها مؤشرات المياه الخضراء والمياه الزرقاء، وإدماج الموارد المائية غير التقليدية مثل الصرف الصحي المعالج وتحلية المياه المالحة والمياه الجوفية غير المتجددة خاصة أن هذه الموارد لها أهمية فى منطقة شمال أفريقيا والدول العربية التى تندر بها الموارد المائية.