تنظم دار التنوير حفل توقيع رواية الطابور للكاتبة بسمة عبد العزيز في السابعة من مساء الخميس 28 فبراير، والتي أصدرتها الدار مؤخراً. وسيقدّم الرواية الناقد الدكتور عبد المنعم تليمة، والأستاذ إبراهيم عيسى. تدور الرواية حول ''طابور البوابة'' الذي بدا الوقوف فيه، أول الأمر، مظهراً عادياً من مظاهر الحياة، لكنه تحول بعد فترة إلى حياة قائمة بذاتها، وانضم إلى الطابور الكثير من الأشخاص الذين لا يجمع بينهم أي رابط، سوى أنهم مضطرون إلى الوقوف هناك، وقد أخذ كل منهم يعيد تشكيل عالمه الخاص، بما يتوافق والمواظبة على الوجود في الطابور. الأهداف المتباينة لكل من إيناس وأم مبروك وذي الجلباب وغيرهم من الواقفين لا تتحقق، والبوابة لا تنفتح، مع ذلك فإن الجميع – بمن فيهم يحيى الذي تتجوّل في جسده رصاصة منذ وقوع ''الأحداث المشينة'' وينتظر استخراجها- يفضلون الاستمرار في أماكنهم، برغم عدم صدور أي قرارات رسمية بمعاقبة المغادرين. في رواية ''الطابور'' نقرأ مع الدكتور طارق ملف يحيى ورقة بعد الأخرى، وعبر تلك الأوراق تتشكل صورة السلطة التي وراء البوابة. ودون أن تترك لنا الرواية فرصة للإمساك اليقيني بتلك السلطة، فإنها ترسم بمهارة قدرة السلطة على تحويل البشر إلى نسخ يصعب التفريق بين أحدهم والآخر. رواية الطابور تتنقل بين الفانتازيا والواقع، أو عالم يشبه الواقع، بسخرية وخفّة تسمح لكاتبتها بحجز مكان هام على خريطة الرواية المعاصرة في العالم العربي. بسمة عبد العزيز طبيبة وكاتبة وفنانة تشكيلية ولدت بالقاهرة عام 1976 وهي عضوة في فريق مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف والتعذيب. لها مجموعتان قصصيتان هما ''عشان ربنا يسهل'' 2007 و''الولد الذي اختفى'' 2009، ودراسة نفسية بعنوان''ما وراء التعذيب'' 2007، وأخرى تاريخية اجتماعية بعنوان ''إغراء السلطة المطلقة: مسار العنف في علاقة الشرطة بالمواطن عبر التاريخ'' يناير 2011، بالإضافة إلى عدد من المقالات الأسبوعية والتحقيقات الصحفية ببعض الجرائد اليومية كجريدة الشروق، وبعض الدوريات الثقافية. فازت بسمة عبد العزيز بعدد من الجوائز أهمها منحة أحمد بهاء الدين البحثية 2009، جائزة ساويرس للأدب المصري،المركز الثاني، عن أفضل مجموعة قصصية 2008، وجائزة الهيئة العامة لقصور الثقافة عن أفضل مجموعة قصصية غير منشورة لعام 2008.