القاهرة - قالت مصر أكبر مستورد للقمح في العالم الاربعاء ان لديها مخزونا من القمح المستورد يكفيها نحو أربعة أشهر وربما أكثر من ذلك اذا أخذ المحصول المحلي القادم في الاعتبار. وقال نعماني نعماني نائب رئيس الهيئة العامة للسلع التموينية ان الهيئة لديها أموال لتمويل مشتريات للقمح من مناقصات دولية مستبعدا تكهنات في وقت سابق بأن التمويل انخفض وسط مشكلات اقتصادية عقب الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. وقال نعماني لرويترز في مقابلة "لا توجد لدينا مشكلات في التمويل ويتم تخصيص أموال الان لمشتريات القمح المحلية." وأضاف "خصصت الحكومة 9.6 مليار جنيه مصري (1.62 مليار دولار) لموسم شراء القمح المحلي." وكان غياب هيئة السلع التموينية المصرية عن السوق العالمية محورا رئيسيا لاحاديث السوق. وكانت اخر مرة اشترت فيها القمح من السوق في 23 من فبراير شباط للتسليم في نهاية ابريل نيسان. وبدأ موسم شراء المحصول المحلي في منتصف ابريل وينتهي في منتصف يوليو تموز. وقال نعماني ان هيئة السلع التموينية تتطلع الى مشتريات محلية تصل الى أربعة ملايين طن وهو ما يكفي لخمسة أشهر. وأضاف أنه يتوقع أن تتضمن ميزانية السنة المالية 2011- 2012 التي تبدأ في يوليو تموز فاتورة مشتريات غذائية أكبر من السنة المالية 2010-2011 "في ضوء زيادة أسعار الاغذية العالمية." وأقرت الحكومة المصرية الشهر الماضي اعتمادا اضافيا بقيمة عشرة مليارات جنيه للسنة المالية التي تنتهي في 30 من يونيو حزيران المقبل للمساعدة في كبح جماح أسعار الغذاء المرتفعة.