وجه حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، رسالة إلى الدكتور محمد البلتاجي، القيادي الإخواني، قائلاً:''نقول للبلتاجي الذي يطالب بالطورئ: يعلم أنها أداه القمع والاستبداد والشعب الذي اسقطها أول مرة قادر على اسقاطها ثاني مرة''. جاء ذلك على خلفية مناشدة البلتاجي الرئيس مرسي، والدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، والفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية ، بسرعة التدخل الفوري لمواجهة البلطجة بكل الوسائل المشروعة التى كفلها الدستور والقانون، بما فى ذلك إعلان ''حالة الطوارئ'' الموقوتة بالزمان والمكان والأسباب. وقال أبو سعدة، عبر حسابه الشخصي بموقع ''تويتر''، اليوم الأحد، إن بيان اجتماع مجلس الدفاع الوطنى قدم الحل الأمني والتهديد بالطوارئ على الحل السياسي، وكان المفترض أن يقدم الرئيس مبادرة سياسية لإنقاذ الوضع. وأكد أن تهديد بيان المجلس الوطني للشعب باستخدام الطوارئ هو إعادة لأدوات القمع، وأنه غير مقبول توريط الشرطة والجيش فى الاعتداء على الشعب. ولفت ''أبو سعدة'' إلى أنه لن يفيد من يطلب من الداخلية أو الجيش التورط فى قتل المصريين أو دهسهم فى الشوارع لاخماد الانتفاضة ضد الدستور، مؤكدًا أن الحل السياسي هو الأجدى والأهم. وأشار رئيس المنظمة المصرية إلى أن من بالشارع فى المظاهرات فى الميادين المختلفة ثوار ضجوا بالسياسات الفاشلة والإنفراد بإدارة البلد، ووصفهم بالبلطجة ''عيب''، وأن الذين يحرضون ضد الثوار على أنهم بلطجية يكررون نفس سيناريو النظام السابق بالحرف، قائلاً: ''ناقص بس وجبة كنتاكي وخمسن دولار''. وأضاف ''أبو سعدة'': ''في الثورة الأولى فيه ناس اخدوا بلدوزارات وفتحوا السجون بالقوة واخرجوا سجنائهم وأصبحوا قدوة للناس''، متابعًا: ''صدق جيفارا عندما قال الثائر مشروع خائن حتى يموت، فلدينا من الثوار من يطالب بفرض حالة الطوارئ على ثوار بعد أن وصل للسلطة''.