صباحي: هدفنا منع هيمنة جماعة واحدة على البرلمان والحكومة والرئاسة

أكد حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق ومؤسس التيار الشعبي، أن جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة قد تحصل على أغلبية برلمانية في الانتخابات التي تجرى في إبريل القادم، إذا تجاوزت الخلافات التي شقت صفوفها في الانتخابات الماضية.
وأشار صباحي، في مقابلة مع رويترز بمقر التيار الشعبي في القاهرة، الأربعاء، إلى أن جماعة الإخوان المسلمين الأكثر تنظيما والإسلاميون الآخرون، قد يحصلون على أغلبية المقاعد في الانتخابات، لكن الليبراليين وغيرهم من الخصوم سيمثلون على الأرجح تحديا أكبر بكثير هذه المرة.

ولفت إلى أن خيبة الأمل المتزايدة قد تساعدهم لفشل الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي اليها في النهوض بالاقتصاد الذي تضرر بشدة بفعل عامين من الاضطرابات منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك من الحكم.
وأضاف صباحي: ''ستنحي الجبهة خلافاتها الآن من أجل الهدف الوطني الذي تتجه إليه، هدفنا هو منع هيمنة جماعة واحدة على البرلمان والحكومة والرئاسة، وفاز الإسلاميون بنحو 70 في المئة من المقاعد في الانتخابات البرلمانية العام الماضي لكن حكما للمحكمة الدستورية العليا قضى بحل مجلس الشعب بعد أشهر إذ اعتبرت المحكمة أن قانون الانتخابات غير دستوري''.

وتابع مؤسس التيار الشعبي، قائلاً: ''إذا كانت الانتخابات نزيهة وشاركنا بإدارة جيدة كما نتوقع فسنحصل على أكثر من 50 في المئة من المقاعد''.
ولفت صباحي إلى إن الجبهة التي تتراوح عضويتها من الاشتراكيين إلى القوميين والليبراليين تعمل على صياغة برنامج اقتصادي مشترك يركز على مبادئ العدالة الاجتماعية التي وحدت تلك الأيديولوجيات المتباينة.

وقال صباحي: ''يمكن لبعض الأحزاب في جبهة الإنقاذ الوطني الآن أن تعوض ضعفها الآن في المناطق التي يوجد فيها هيمنة للعائلات والمصالح القديمة في المناطق الريفية، وقضى الإسلاميون عقودا لبناء شبكة دعم وطنية من خلال العمل الخيري والاعمال الاجتماعية الأخرى، مشيرا إلى أن المعارضة توسع نفوذها.

وأوضح أن الذكرى السنوية الثانية للانتفاضة على مبارك التي اندلعت في 25 من يناير2011 ، والتي تحل يوم الجمعة القادمة، ستكون فرصة المعارضة لتوصيل رسالتها عن إخفاقات حكم مرسي، منوهًا إلى أن كثير من المصريين يشعرون بالاستياء من أن الحكومة لم تبدأ في إحياء البنية التحتية المتهالكة، لافًتا إلى أن هذا الشهر قتل 19 شخصا في حادث قطار، و22 شخصا في انهيار مبنى.

واختتم صباحي لقاءه قائلاً: ''الجمعة فرصة لنا لنقول إن الفقر ليس مصيرا مكتوبا على الشعب المصري وإن الوفيات بسبب الاهمال في القطارات والمباني المنهارة ليس قدرا محتوما، إنها نتيجة إدارة تفتقر إلى الكفاءة والنزاهة والديمقراطية''.