حذرت نقابة الأئمة والدعاة الرسمية من إشهار أي نقابة أخرى للعمل على مصلحة جماعة بعنيها، وذلك طبقاً لنصوص الدستور الجديد الذي قرر أن تشهر نقابة واحدة لكل فئة، وهو ما ينذر بتفتيت وحدة أئمة ودعاة مصر، مناشدة الإمام الأكبر الدكتور أحمد شيخ الأزهر بسرعة التدخل للحفاظ على وحدة الأئمة. وقال الشيخ محمد عثمان بسطويسي نقيب الأئمة في بيان له اليوم الثلاثاء، ''إنه تم إشهار هذه النقابة منذ أكثر من عام ونصف برقم 1197/2011م بوزارة الشئون الاجتماعية وإنشاء فروع لها بجميع المحافظات وهي تعمل من أجل الصالح العام للأئمة، غير أن هناك جهات تحاول بكل الوسائل الاستيلاء عليها للسيطرة على الدعوة والأئمة من أجل تسيسهم لمصلحة جماعة بعينها ومن أجل تشديد الخطاب الديني''.
وأضاف بسطويسي ''أن النقابة تقدمت من قبل إلى كل من رئيس مجلس الوزراء ووزير العدل ورئيس مجلس الشورى ووزير الأوقاف، بعدد من المذكرات بشأن قانون للنقابة ومشروع كادر الأئمة وخطة لتنشيط الدعوة وتعديل لقانون تطوير العمل بالمساجد وتعديل لائحة التفتيش، وضم قطاع الدعوة والمساجد ومصنع السجاد التابع لهيئة الأوقاف للأزهر الشريف، وخاصة بعد الدستور الجديد الذي يقرر أن الأزهر هو الوحيد المختص بالدعوة''.
كما حذر من أن أي محاولة للسيطرة على الأئمة من قبل تيار إسلامي بعينه سوف تبوء بالفشل، لأن الأئمة قادة وأصحاب رأي و تعلموا بالأزهر الشريف ودرسوا المذاهب الأربعة ولن يحيدوا عن الوسطية والاعتدال أبداً، حسبما قال.
وكانت بعض التيارات الدينية ومنها السلفية بوزارة الأوقاف طالبت بإنشاء نقابة أخرى للأئمة.