تنوعت اهتمامات الصحف المصرية الصادرة صباح السبت ما بين الشئون الداخلية والخارجية بالإضافة إلى اهتمامها بالخطبة التاريخية الذي ألقاها الداعية السعودي الدكتور محمد العريفي من على منبر مسجد الصحابي الجليل عمرو بن العاص ودعا فيها المصريين جميعا إلى نبذ الخلافات والانطلاق بمصر نحو المستقبل. وذكرت صحيفة الأهرام: وسط حضور عشرات الآلاف من المصلين الذين امتلأت بهم جنبات مسجد عمرو بن العاص والمنطقة المحيطة به ألقي الداعية السعودي الدكتور محمد العريفي الأستاذ المساعد بجامعة الملك سعود خطبة تاريخية أمس الجمعة ذكر فيها آثار مصر وشعبها على العالم ومناقبها الحضارية والعلمية وريادتها للدنيا داعيا المصريين إلى نبذ الخلافات، واستثمار القدرات من أجل العودة إلى ريادة العالم من جديد. وقال العريفي بصوت متهدج، وفي خطبة استمرت نحو ساعة، إن فضل مصر على العالم لاينكره أحد واصفا إياها بأنها مصنع الرجال وبلد العلم والغوث والموهوبين وإن مصر لن تقع في فتنة ولا خلافات أهلية أبدا، لأن شعبها موحد، ومصر بلد عافية، وهي مهيأة للريادة في العالم، وليست أقل من تركيا أو ماليزيا. أموال مهربة وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة بدأت إجراءات فورية لحل عديد من المشكلات ليشعر المواطنون بإنجازات في عدد من المجالات المهمة. ونقلت عن مصدر بالحكومة قوله إن مصر ستدعو الدول التي لديها أموال مصرية مهربة من النظام السابق ورموزه إلى عقد مؤتمر بالقاهرة في أواخر يناير الحالي، أو أوائل فبراير المقبل، بهدف توحيد الاجراءات لاسترداد تلك الأموال، موضحا أنه تم استرداد نحو مليار ونصف المليار جنيه حتى الآن. وقالت الصحيفة إنه بسبب إعجابه بموضوع الخطبة طلب الرئيس محمد مرسي من خطيب مسجد الفاروق بمنطقة الشريفات بالتجمع الخامس الاستفاضة في الحديث عن آداب الحوار التي كانت موضوع خطبة الجمعة متمنيا أن يعمل الناس بما سمعوه في الخطبة. العريفي وقالت صحيفة الجمهورية إن آلاف المصلين بمسجد عمرو بن العاص حملوا الداعية السعودي محمد العريفي عقب إلقاء خطبة الجمعة أمس على الأعناق، ودعوا الله أن يوحد صفوف الأمة لتجاوز المحنة. وأشارت إلى أن المصلين كانوا قد احتشدوا للاستماع للداعية السعودي الدكتور محمد العريفي الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود في خطبة الجمعة بمسجد عمرو بن العاص بالمصلين وفي الشوارع الجانبية لدرجة أن صلى الكثيرون أمام كنيسة مار جرجس. وأضافت أن الحضور لم يقتصر على المسلمين فقط بل حضر عدد كبير من المسيحيين جلسوا بالمقاهي الموجودة مقابل مسجد عمرو بن العاص حيث تفاعلوا مع خطبة العريفي عندما قال لهم: هنيئا لكم يا أقباط مصر. وقالت إن المسجد شهد كثافة عددية وصلت 4 ملايين حيث امتلأ المسجد بالمصلين وارتفعت التكبيرات من الحاضرين. استقالة العقدة وقالت إن الشارع المصري تخلى في الساعات الماضية عن متابعة الشأن السياسي واهتم بمتابعة الأوضاع الاقتصادية في ضوء استقالة الدكتور فاروق العقدة من منصبه محافظا للبنك المركزي. وأشارت إلى أن قيادات العمل المصرفي سارعت لطمأنة الشعب بأن الوضع المالي تحت السيطرة تماما وأن هشام رامز الذي اختير محافظا جديدا للبنك هو واحد من أكفأ وأبرز قيادات العمل المصرفي على المستوي الدولي وشغل منصب نائب محافظ البنك المركزي لمدة أربع سنوات. واشافت أنه أسهم بشكل كبير في إدارة الاحتياطي الأجنبي لمصر خاصة في الفترة التي أعقبت ثورة يناير وحافظ على سعر الجنيه المصري ثابتا طوال هذه الفترة. قس في المسجد وقالت الصحيفة إن المصلين بمسجد الرحمن بدمياط فوجئوا أمس أثناء خطبة الجمعة بوجود القس بندلمون بشري بندلمون كاهن كنيسة الروم الأرثوذكس بدمياط بين المصلين يستمع إلى خطبة الجمعة من الشيخ حنفي العسيلي رئيس المنطقة الأزهرية بدمياط. بكي القس عندما قال الخطيب مستنكرا الدعوي التي أطلقها بعض شيوخ الفضائيات بتحريم تهنئة الأخوة المسيحيين في أعيادهم قائلا إن الله أمر بحسن المعاملة، وقام المصلون بتوجيه التحية للقس بندلمون عقب انتهاء الصلاة، وفقا للصحيفة. وقالت صحيفة أخبار اليوم إن العريفي أكد في خطبة الجمعة أمس بجامع عمرو بن العاص أن مصر مهيأة لتصبح دولة عظيمة بما تملكه من طاقات وعقول وخبرات في مختلف المجالات كالدينية والاقتصادية والعلمية وهي ليست أقل من كوريا أو ماليزيا أو تركيا. وطالب العريفي بتوحيد صفوف شعبنا وكلمة أهلها وأحزابها واحترام كرامة الشعب المصري لتعود لمصر قيادتها التي سبق وحكمت العالم بها، وقال إن مصر أولي بأموال واستثمارات العرب من كل الدنيا. احتفالات تونس وأضافت أن الرئيس محمد مرسي يشارك بعد غد في احتفال تونس بالذكري الثانية لثورة الياسمين، وذلك تلبية لدعوة تلقاها من الرئيس التونسي المنصف المرزوقي. وأوضحت أن زيارة الرئيس مرسي لتونس تستمر يوما واحدا يبحث خلالها مع الرئيس التونسي تدعيم العلاقات الثنائية بين مصر وتونس في جميع المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية. ونقلت الصحيفة عن هشام رامز المحافظ الجديد للبنك المركزي قوله إن مصر قادرة على استعادة الاحتياطي الدولاري الذي فقد خلال الشهور الماضية بسبب قيام الأجانب بسحب سنداتهم الدولارية التي بلغت 12 مليار دولار من اجمالي الاحتياطي. وأضاف رامز أن القطاع الحالي بقياداته الحالية استطاعوا تكوين هذا الاحتياطي خلال السنوات الماضية وقادرون على تجاوز الازمة واستعادة الاحتياطي من جديد. وأضاف أنه سيستكمل خطوات فاروق العقدة محافظ البنك المركزي الذي قدم استقالته بعد أن بذل جهدا كبيرا خلال السنوات الماضية. وأشار إلى أنه سيتسلم مهمته رسميا في الثاني من فبراير القادم وخلال تلك الفترة سيعقد العديد من الجلسات مع العقدة ونوابه لتسلم جميع ملفات البنك المركزي. وأشارت الصحيفة إلى أن المرسي حجازي وزير المالية أكد أن مصر تسير على الطريق الصحيح لتجاوز الأزمة الاقتصادية وذلك بفضل ما تتمتع به من ركائز اقتصادية متنوعة وموارد بشرية ذات كفاءة عالية، وقادرة على دفع عجلة الانتاج لاستعادة معدلات النمو الاقتصادي. دوليا وفي الشأن الدولي، قالت صحيفة الأهرام إن قوات المعارضة السورية أعلنت أمس أنها تمكنت من السيطرة على مطار تفتناز العسكري في شمال البلاد بعد معارك استمرت عدة أشهر الأمر الذي من شأنه إضعاف قبضة الرئيس السوري بشار الاسد على المنطقة. وأكدت أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أمر بعد ظهر أمس ببدء التدخل عسكريا في شمال مالي استجابة لطلب المساعدة الذي تقدمت به حكومة باماكو لباريس لوقف زحف الإسلاميين. وقال أولاند أمام حفل لقاء السلك الدبلوماسي: نحن أمام هجمة قد تهدد وجود دولة مالي نفسها، مشيرا إلى أن هذه العملية ستستمر ما تطلب الأمر ذلك.. إن قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تعني أن فرنسا تعمل بموجب القوانين الدولية. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أن وزارة الخارجية التركية استدعت مسئولا من السفارة الاسرائيلية في العاصمة التركية أنقرة وطلبت منه توضيحا حول حادث الاعتداء الذي قامت به جهات يهودية متطرفة على مسجد النبي داود في القدس قبل أربعة أيام. ومن جانبها، نقلت صحيفة الجمهورية عن مصادر سورية: إن طائرات نظام الرئيس بشار الأسد قامت بمهاجمة مطار تفتناز العسكري في محاولة لتدميره بعد أن سيطر مقاتلون من جبهة النصرة وأحرار الشام والطليعة الإسلامية وعدة كتائب أخري عليه صباح أمس. وأضافت المصادر أن كتائب المقاتلين سيطرت على مجموعة كبيرة من آليات القوات النظامية المتواجدة في المطار كما سيطروا على نحو 20 طائرة مروحية غير صالحة للطيران. وقالت إنه وسط إجراءات أمنية مشددة خرج عشرات الأف من العراقيين أمس في تظاهرات مناهضة للحكومة في المحافظات ذات الأغلبية السنية تحت اسم ''عراقنا واحد'' وانضمت مدينة النجف العراقية لأول مرة إلى المظاهرات ضد حكومة نوري المالكي وانضم إليها أكثر من 700 ألف شخص من المشاركين في الاحتفالات الدينية في المدينة. وشهدت بعض مدن الجنوب العراقي ذات الأغلبية الشيعية تظاهرات رفضت مطالب التظاهرات الأخرى خصوصا مطلبي إلغاء قانون مكافحة الإرهاب وإلغاء قانون المساءلة والعدالة.