لا تزال إسرائيل تستشعر القلق من سقوط أسلحة كيماوية في إيدي إسلاميين متشددين أو مقاتلين من حزب الله اللبناني، نظرًا لوقوع سوريا على الحدود الجنوبية من الأراضي المحتلة. وفي هذا الشأن، شددت إسرائيل على أن الأسلحة الكيماوية الإسرائيلية لاتزال آمنة، على الرغم من أن الرئيس بشار الأسد فقد السيطرة على أجزاء من البلاد. كذلك، أدلى عاموس جلعاد، رئيس الهيئة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، بتصريحات لراديو الجيش الإسرائيلي، أوردتها وكالة ''رويترز'' الإخبارية، يقول فيها إن إسرائيل يمكن أن تتدخل لتحول دون حدوث هذه التطورات. وكانت دول غربية قبل أدلت بتصريحات منذ 3 أسابيع، تفيد بأن حكومة الأسد ربما تستعد لاستخدام غاز سام، لصد مقاتلي المعارضة المتمركزين حول العاصمة دمشق، والذين يسيطرون على ريف حلب وإدلب في الشمال. تأتي تصريحات جلعاد في الوقت الذي أعلنت فيه مصادر بمطار بيروت الدولي أن الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الدولي سيتوجه إلى سوريا، اليوم الأحد، عائدًا من القاهرة، ليلتقي مع الرئيس السوري بشار الأسد في اليوم التالي. وعلى الصعيد الميداني، استطاعت لجان التنسيق السورية، أمس السبت، توثيق 143 شهيدًا بينهم طفلين وثلاث سيدات، وتوثيق 199تعرضت للقصف في أنحاء سوريا. وفي نفس السياق، لفتت لجان التنسيق إلى أن الجيش الحر اشتبك مع جيش النظام في 116 نقطة، قام من خلالها الجيش الحر بالسيطرة على عدة كتيبة بحلب وتحرير أخري بحمص، وتحرير حاجزين على مدخل الرقة، وتدمير عدة آليات ومدرعات تابعة لقوات النظام في مدن أخرى. وكان سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، قد أدلى بتصريحات، أمس السبت، يقول فيها: ''إن الحرب الأهلية السورية وصلت إلى طريق مسدود، وإن الجهود الدولية الرامية إلى إقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالرحيل ستبوء بالفشل''. أما ما يتعلق بشؤون اللاجئين، فذكرت الأممالمتحدة أن 350 عضوًا من العاملين بالمنظمة متواجدين بسوريا، ويقومون بتوزيع المساعدات الحيوية في مدن دمشق والحسكة وحمص، وأن 350 شخصًا تلقوا هذه المعونات مثل الأغطية الثقيلة، وأدوات المطبخ، والمراتب. وأشارت المنظمة، على صفحتها الرسمية، أن الإمدادت وصلت لما يقرب من 10600عائلة سورية مهددة بالموت كل يوم، مشيرة إلى أن 4 مليون شخصًا يحتاجون للمساعدة، من بينهم 2 مليون يعتقدون بأن غيرهم يستحق المعونة بدلًا منهم. وفي هذا الشأن أيضًا، ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن أوضاع السوريين النازحين من المتوقع أن تصبح صعبة مع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، وأوضحت أن عددًا من اللاجئين يقومون ببيع المواد الغذائية الأولية التي يتلقونها كمساعدات من أجل تأمين ملابس تقيهم برد الشتاء. ونقلت الصحيفة على لسان أم خالد، أم لثمانية أطفال والتي نزحت إلى المخيمات التركية، تأكيدها على أنها ستقوم ببيع بعض الطعام حيث قالت: ''بهذه الطريقة يمكنيي شراء قطعة من الملابس لكل طفل خلال الشهر.''