أكدت جماعة الإخوان المسلمين أن الشعب المصري ضرب السبت، مثالًا رائعُا بإيجابيته ومشاركته في الاستفتاء على مشروع الدستور. وأضافت الجماعة - في بيان لها - أن منظر الطوابير الحاشدة التي اصطفت منذ الصباح حتى ساعة متأخرة من الليل ووقف فيها الرجال والنساء، الشباب والشيوخ، الفقراء والأغنياء، الرؤساء والمرءوسون، المسلمون والمسيحيون، ساعات طويلة انتظارًا لدورهم في الإدلاء برأيهم، كان شئ عظيمًا دل على أن هذا الشعب خلع عن نفسه رداء السلبية وشعر بقيمته وسيادته وحقه في إعمال إرادته. وأكدت الجماعة على أن الشعب أثبت أنه انتقل في فترة قصيرة إلى مصاف الدول الديمقراطية التي تمارسها وتحترم نتائجها. ووجهت الجماعة الشكر لكل من أدلى بصوته أيا كان الاختيار الذي اختاره، مشيرة إلى ثقتها في أن الجميع سيحترمون الإرادة الشعبية والنتائج التي ستسفر عنها صناديق الاقتراع. وقدم الإخوان الشكر لقضاة مصر ''الشرفاء الأمناء الذين أشرفوا على هذا الاستفتاء وحافظوا على نزاهته وتجشموا العناء لأداء هذا الواجب الوطني الكبير، على حد قولهم''، وكذلك توجهت بالشكر للقوات المسلحة والشرطة اللتين قامتا بتأمين عملية الاستفتاء في كل المحافظات، ووفرتا الأمان للمواطنين والقضاة والموظفين. وتابع البيان: ''نرجوا أن تتم المرحلة الثانية من الاستفتاء في مناخ الحرية والأمن والنزاهة وأن ينزل من لهم حق التصويت في هذه المرحلة بشكل يفوق ما تم في المرحلة الأولى، وأن يكون هذا الاستفتاء نهاية لأعمال الفوضى والتخريب والبلطجة وبداية للاستقرار وانطلاقًا إلى البناء والنهضة''. وأدانت الجماعة العدوان الغاشم الأثيم الذي وقع في الإسكندرية على بيت من بيوت الله ''مسجد القائد إبراهيم'' في ظاهرة منكرة غريبة وسابقة على الشعب المصري كله الذي يحترم دور العبادة وعلماء الدين وعلى شيخ جليل هو رمز من رموز الثورة يشهد له هذا المسجد وهذا الميدان الذي لا يقل عن ميدان التحرير مشاركة في الثورة بالمواقف الصادقة الوطنية، مطالبة الشعب أن يلفظ هذه الفئة المجرمة من بين صفوفه. وأدانت العدوان الذي وقع على مقر حزب الوفد أيا كان الفاعل ونطالب السلطات بضرورة تقديم من قام بهذا العدوان في الحالتين إلى النيابة والمحاكمة حتى يلقى جزاءه العادل. للتعرف على لجنتك الانتخابية .. اضغط هنا عبر الموبايل .. اضغط هنا