في الوقت الذي أعلن الدكتور محمد مرسي عن إجراء الاستفتاء على الدستور الجديد يوم 15 ديسمبر المقبل، قال المطرب رامي عصام - المعتصم في ميدان التحرير منذ 13 يوما - أنه لن يذهب إلى بيته إلا إذا تم إلغاء الإعلان الدستوري . ورفض ''عصام'' في تصريحات خاصة لمصراوي أن يقال إن أغلب الشعب المصري موافق على هذا الدستور، متهماً النظام الحالي بالتهجم واغتصاب حرية المجتمع المصري، على قوله . وأكد الفنان الشاب أن النظام الحالي يصر على أنه صاحب الكلمة العليا حتى ولو كان ضد إرادة الشعب وهذا يتنافى مع مبادئ ثورة 25 يناير التي قام بها جميع أطياف الشعب المصري. وأوضح رامي عصام أنه بخصوص الانتقادات التي وجهتها له جماعة الإخوان المسلمين بشأن أغنيته ''الكائن الإخوانى''، قائلاً: '' لماذا ينتقد الإخوان المسلمين أغنيتي ''الكائن الإخواني'' ويعلقون على كلمة ''اتفوه'' التي قلتها داخل الأغنية، وهم يسبوننا آلاف المرات على شاشات الفضائيات والمحطات الإذاعية ويذهب الكثير من قيادتها ليقولوا أن من في التحرير بلطجية'' . وأضاف مستنكراً تصريحات قيادات جماعة الإخوان المسلمين قائلاً:'' نحن من شارك في الثورة وجاهد وتعذبنا على أيدى الكثيرين في الميدان وظللنا بدون أكل ولا غطاء في الميدان طيلة ال18 يوم ليأتي الإخوان ويقولوا علينا بلطجية؛ فمثلما يسبونا سوف نرد عليهم لكن بالفن والغناء، وليس معنى ذلك أننى أعادي الجماعة لكنني أعادي نظامهم وقياداتهم التي لا ترى سوى مصلحة الجماعة فقط''، على حد قوله . واستكمل ''عصام'' حديثه قائلاً:'' إن صدقت القول فأغنية ''الكائن الأخوانى'' هي أغنية كلماتها مستوحاه من نبض الشارع المصري، وبالفعل الشعب هو من كتب كلماتها ولم يكن لها شاعر قام بتأليفها، بل أنا من قمت بتجميع كلمات أفراد من الشعب والغلابة والمطحونين الذين يعانون مشقة الحياة فى ظل النظام الحالي'' . وأكد المطرب الشاب أنه منذ 13 يوما وحتى اليوم لا يزال معتصماً في ميدان التحرير اعتراضاً على الإعلان الدستوري، مؤكداً أنه سيعتصم كلما رأى قرارا ضد الحريات ويقيد إرادة الشعب، قائلاً:'' ليس من المعقول أن أسكت على نظاما أشعر أنه يتجاهل الشعب ولا ينظر لمطالبه كما فعل النظام البائد''، على حد وصفه .