حذر وزيرا الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله سوريا من استخدام الأسلحة الكيماوية في الصراع الدائر هناك، منذ نحو 20 شهرا. وقال فيسترفيله في تصريحات نقلتها وزارة الخارجية الألمانية يوم الثلاثاء، إن استخدام هذه الأسلحة ليس مقبولا على الإطلاق، مضيفا أن أي شخص يراوده مجرد التفكير فى هذا الأمر عليه أن يعلم أنه يعرض نفسه للمساءلة الدولية.
وطالب وزير الخارجية الألماني بنهاية فورية للعنف في سوريا، وتسليم السلطة إلى مؤسسات المرحلة الانتقالية.
"رد فعل"
وزاد القلق الدولي من نوايا سوريا بسبب تقارير إعلامية عن نقل أسلحة كيماوية لديها واحتمال تجهيزها للاستخدام ردا على المكاسب الكبيرة التي حققها مقاتلو المعارضة الذين يسعون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. من جانبها أاعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء ان استخدام سوريا اسلحتها الكيميائية سيؤدي الى "رد فعل" من الاسرة الدولية.
وقال فنسان فلورياني مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن "كل استخدام لهذه الأسلحة الكيميائية من قبل (الرئيس السوري) بشار الأسد لن يكون مقبولا".
وأضاف أن "على المسؤولين السوريين أن يعرفوا أن الأسرة الدولية تراقبهم ولن تبقى من دون ردة فعل إذا ما استخدموا اسلحتهم".
الناتو يحذر
كما حذر اندرس فو راسموسن، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اليوم الثلاثاء من أن أي استخدام من الحكومة السورية للاسلحة الكيماوية سيؤدي إلى رد دولي فوري.
وقال راسموسن "إن التهديد بالأسلحة الكيماوية يجعل من الضروري على الحلف إرسال صواريخ باتريوت إلى تركيا".
إلا أن سوريا أكدت الاثنين أنها لن تستخدم الاسلحة الكيميائية "ان وجدت" ضد شعبها تحت اي ظرف كان، وذلك بحسب ما قال مصدر في وزارة الخارجية السورية.
وتقول مراكز بحثية أمريكية إن الترسانة الكيميائية السورية موجودة منذ عقود وتشمل غاز الخردل والسارين، وتقدر بمئات الأطنان.