أكد يسري حماد، المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي الذراع السياسي للدعوة السلفية، أن هذا الدستور الحالي ليس منتهى الآمال ولانهاية المطاف، بل هو خطوة ، وأمل جزئي كان يبدو من قبل كالسراب، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم، وعندما تنقي الأمة نفسها وتطيع ربها فسيرحمهم الله برجل بار عادل مؤمن تقي يقيم فيهم شرعه ويحكمهم بعدل الإسلام. وقال حماد، عبر صفحتة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك''، مساء اليوم الإثنين، ''نعلم يقينا أن هذا الدستور لا يلبي طموحات المستقيمين على شرع الله، وأنه لايجوز الاستفتاء على تطبيق الشرع في دولة أغلب أهلها ينتمون إلى هذا الدين القويم، ونعلم أيضا أن هناك فرق بين المتاح والمطلوب، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يصلوا على نجاشي الحبشة، وقال صلوا على أخيكم، برغم أنه لم يطبق شرعا البتة فقد كان بين قوم لا يؤمنون بإسلام ولا بشرع، كذلك فقد مكث النبي صلى الله عليه وسلم 13 سنة في مكة يعلم الناس الإسلام''. وأضاف المتحدث باسم حزب النور، ''البعض يهون من جهد إخواننا في التأسيسية وكأن المطلوب كان أن يتركوا التأسيسية ولا يشاركوا فيها بقدر جهدهم، وأعلم يقينا أنهم قد استفرغوا وسعهم وبذلوا جهدهم، والشريعة لن تطبق بدستور ولا بقانون، والدستور والقانون لن يمنع مسلمًا من الإيمان بشرع الله عز وجله كله كما نزل''. وأشار حماد، إلى أن اليوم قد زالت الحواجز الأمنية بيننا وبين الناس، بحيث نتستطيع أن ندعو ونتعلم وننشأ معاهد للتربية والتعليم الشرعي، وأن نتكلم بحرية كاملة في وسائل الإعلام، مطالباً بأن لا نستبدل الأدنى بما هو خير، ويترك كلنا تعليم الناس ليشتغل بالسياسة.