أكد وزير الداخلية اللواء أجمد جمال الدين على براءة رجال الشرطة من طلقات الخرطوش المصاب بها بعض شباب المتظاهرين، وشدد على أن الشرطة لا تستخدم إلا الغاز المسيل للدموع بهدف الإبعاد والتفرقة. وقال جمال الدين في حوار، أجرته معه صحيفة الأهرام، إن ''إصابات الخرطوش موجودة بين طرفي المواجهة سواء من قوات الشرطة او المتظاهرين.. إصابات الخرطوش في قوات الشرطه تأتي من بعيد أما في إصابات المتظاهرين فهي قريبة، وفي ذلك دليل علي أن مصدر إطلاق الخرطوش نابع من بينهم''.
وتابع إن جابر صلاح، عضو حركة 6 إبريل الذي أعلنت وفاته أمس، تبين بعد المعاينة ''قرب المصدر الذي وجه طلقة الخرطوش إليه علي رغم وجود مسافة كبيرة بينه وبين القوات ووجود حد فاصل بينهم''.
وأوضح أن الداخلية طلبت من النيابة العامة معاينة أماكن الأحداث والتعرف علي تسليح القوات لإثبات ما يحدث علي أرض الواقع ''حتي لا تتهم القوات بالباطل''، وقال ''حضرت النيابة أكثر من مرة وفي أكثر من وقت لإجراء المعاينة ولم تسجل أية ملاحظات''.
وقال إن ''القوات (قوات الشرطة) هي المجني عليها''.
وأضاف ان ن هناك اعتداءات متكررة علي قوات الشرطة بشارعي يوسف الجندي وقصر العيني والاعتداءات في الشارع الأول بهدف الوصول إلي وزارة الداخلية، والثاني بهدف الوصول الي مجلس الشوري ''وتتصدي الوزارة لتلك الاعتداءات''. وشدد جمال الدين على أن الموقف الأمني لمصر بصفة عامة يسير بشكل جيد والعمل الشرطي مستمر في مجالات العمل الجنائي من ضبط جرائم السرقات والقتل والإجراءات الأمنية المختلفة، الا انه استدرك قائلا ''لكن الصورة وما يحدث في ميدان التحرير ومحيطه يعطي انطباعا أن الموقف الأمني به إنفلات''.
وجدد تأكيده أن الداخلية ''لا نتصدي للمظاهرات السلمية أو الاعتصامات''، وأضاف أن الوزارة تقوم بدورها في تأمين المنشآت المهمة كمقر وزارة الداخلية ومجلسي الشعب والشوري ومجلس الوزراء وباقي المنشآت المهمة.