قدم الدكتور محمد رشاد المتيني وزير النقل استقالته أخيراً بعد 105 يوم منذ توليه حقبة النقل في حكومة الدكتور هشام قنديل، بعد الحادث الأليم لتصادم قطار مع حافلة في أسيوط أدي لوفاة 47 طفل، ورغم قصر عمره في الوزارة، إلا أنه واجه كثير من الحوادث التي أطاحت به أخيرا، بدأت بحادث قطاري الفيوم الذي راح ضحيته 4 مواطنين وإصابة العشرات، ووقتها حمل الوزير المسئولية للعاملين بهيئة السكة الحديد. ورغم النقد الكبير الذي وجه للوزير بعد حادث الفيوم، إلا أنه تخطي الحادث ليصطدم باعتصام العاملين بمترو الأنفاق الذي تسبب في توقف قطارات المترو لأول مرة منذ إنشاءه لمدة 4 ساعات متواصلة حتي خرجت رئاسة الجمهورية لتعلن إقالة رئيس جهاز المترو لتهدئة المعتصمين ودفعهم للعودة الي تشغيل القطارات، ومرت الأزمة بسلام، إلي أن جاء الحادث الأليم اليوم بالفيوم، وأخيراً تقدم المتيني باستقالة التي قبلها الرئيس محمد مرسي علي الفور، بعد أن أعلن الوزير مسئوليته السياسية الكاملة عن الحادث. وتولى المتيني، البالغ من العمر 65 عاما، حقيبة النقل خلفاً للوزير جلال مصطفى محمد السعيد، حيث كان يعمل أستاذا لهندسة الطرق والمرور بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، ومن بين مؤهلاته العلمية حصوله على بكالوريوس الهندسة المدنية بجامعة القاهرة بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف، كما حصل على ماجستير الهندسة المدنية من جامعة ولاية أوهايو بأمريكا وانتدب كخبير تخطيط النقل بوزارة التخطيط بالمشروع الإنمائي لتخطيط التنمية الإقليمية والبنية الأساسية والممول من الأممالمتحدة حتى عام 2003. وعمل خبيراً لتخطيط النقل والطرق والمرور لدى جهات متنوعة منها وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة والنقل ومديريات الطرق بالمحافظات. لكن كل هذه المؤهلات لم تشفع له عند المصريين بعد الحوادث الأليمة التي حدث خلال فترة توليه للوزارة، وآخرها حادث تصادم قطار أسيوط بأتوبيس معهد النور الأزهري، عند قرية بني عديات ب«منفلوط» في أسيوط، عند مزلقان المندرة، والذي دفعه للاستقالة.