قال رفيق حبيب، مستشار رئيس الجمهورية، إنه بالرغم من أن الاحتلال الإسرائيلي هو الذي يخترق كل هدنة يتم الاتفاق عليها، إلا أن الدول الغربية لا ترى هجوم الاحتلال الإسرائيلي على غزة، ولا تعتبره اختراقا للهدنة، ثم تدين حركات المقاومة على اختراقها للهدنة، وكأن الدول الغربية تعتبر القتل الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي، ليس عملا قتاليا ولا عدوانا، بل عملا مشروعا، لذا فهو من وجهة نظر الدول الغربية التزاما بالهدنة. وأضاف حبيب عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" أن الغرب يرى قتل الفلسطينيين ليس اختراقا للهدنة، وهذه النظرة تدل على أن الدول الغربية تعتبر قتل الفلسطيني أمرا مشروعا، مشيرا إلى أن ذلك نظرة عنصرية، تؤكد على أن المشروع العنصري للاحتلال الإسرائيلي ليس إلا تطبيقا للعنصرية الغربية، موضحا أنه إذا تصورت الدول الغربية أن موقفها هذا هو لحماية مصالحها، فهي مازالت تفكر بعقل المستعمر الغربي، ولم تدرك أن زمن الاستعمار الغربي قد انتهى. وأكد مستشار رئيس الجمهورية أنه عندما يأتي يوم تصفية العدوان سوف يدفع الغرب ثمنا لأنه صاحب مشروع الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على أن موقف الدول الغربية، لا يختلف في الواقع عن موقف الاحتلال الإسرائيلي، لأنه مشروع غربي بإمتياز. ونوه حبيب إلى أن الاحتلال الإسرائيلي سوف يندم على هجومه الحالي على قطاع عزة، لأنه تصور أنه قادر على استعادة الردع، ولكنه يكتشف الآن، أنه فتح الطريق أمام المقاومة الفلسطينية لتؤكد له أن المعادلة تغيرت، مضيفا أنه أعطى فرصة لمصر الثورة، حتى تثبت له أن المعادلة تغيرت، وكأنه ورط نفسه في اختبار صعب، كشف عن حقيقة المواقف الجديدة في المنطقة العربية. وأكد حبيب أن غطرسة القوة التي يتميز بها الاحتلال الإسرائيلي، والتي ينتهي بها كل احتلال عرفه التاريخ البشر، مشيرا إلى أن ما حدث في غزة هو بداية تجريبية لوضع معادلة جديدة، تصوغها المقاومة الفلسطينية، والربيع العربي.