ربما تتذكرهم في يوم عيدهم السنوي، أو ذهبت إلى أحد دور رعايتهم فى يوم ما مع أصدقائك لتنساه بعد فترة، لكن الأيتام لا ينسون أبداً شخصاً زارهم ليمسح بيديه على رؤوسهم أو يحتضنهم في محاولة لتعويضهم عن حنان الوالدين، وكالعادة فالزيارة لا تدوم طويلاً، ليبقى اليتيم وسط داره في شوق لاهتمام أو زيارة ممن هم خارج الدار . مباردة ''عيلة'' تعمل على ''جمع الشمل'' بين اليتيم وكل المتطوعين والمهتمين بالأيتام، لتطبق قول المولى عز وجل ''وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ ''، وقول رسوله الكريم ''أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى''. فكرة مبادرة ''عيلة'' هي إرشادك لدار الأيتام الأقرب لمنطقة سكنك والتي تحتاج لزيارتك ورعايتك المستمرة للأطفال بها، بالإضافة إلى تنظيم تلك الزيارات لك مع مجموعة أخرى من المتطوعين من نفس المنطقة بالتنسيق مع الدار القريبة منك، وذلك من خلال تجميع قاعدة بيانات لكل من دور رعاية الأيتام والمتطوعين وإيصالهم ببعض، تحت شعار ''هنوصلك بيهم ..عشان تراعيهم''. يقول أيمن إيهاب - أحد مؤسسي الأنشطة الطلابية داخل جامعة القاهرة - وصاحب المبادرة ''الفكرة بدأت عندما قمنا بزيارة دار ''اليسر للأيتام'' في منطقة التجمع وتعلقنا بالأطفال جدا، فوجدنا إقبال من الناس على الزيارة، لكن المشكلة أن كثير من الناس لا يعرفون دار أيتام قريبة منهم أو لا يجد الزوار أحداً يشجعه على تكرار الزيارة، مما يقلل من الزيارات للأيتام ''. '' فكرت أن أجمع قاعدة بيانات بدور الأيتام التى بها أطفال تحتاج رعاية، وقاعدة بيانات بالمتطوعين، وأبدأ أدل كل مجموعة من الناس ساكنين قريب من بعض على الدار القريبة منهم وأنسق بينهم وبين الدار، بحيث يكون فيه زيارات دورية بجدول معين، وتكون ''عيلة'' هى الرابط بين الأثنين ''.. هكذا قال ''إيهاب'' شارحاً فكرة المبادرة . وعن اختيار اسم ''عيلة'' للمبادرة يقول ''أيمن'' أن العائلة هى أكثر ما يفتقده اليتيم، ويطمح ''أيمن'' أن تتحقق الفكرة بوجود ألعاب تربوية ومناهج خاصة بالأيتام، يطبقها المتطوعون معهم لتساعدهم على تنمية مهاراتهم تنمية صحيحة، ويعمل حالياً عن طريق صفحة المبادرة على موقع التواصل الاجتماعي ''فيس بوك'' وعن طريق ''الإيميل'' تجميع قاعدة بيانات بالمتطوعين، بالإضافة إلى تجميع معلومات كافية عن دور الأيتام المختلفة من أجل إنجاح المبادرة .