مصر القوية: مؤسسة الرئاسة لم تتعامل مع الحوار بالجدية الواجبة

قال حزب مصر القوية - تحت التأسيس- أنهم فوجئوا أثناء الاجتماع مع الرئيس محمد مرسي، اليوم الأربعاء، بوجود ممثلين لفلول النظام السابق، وكذلك ممثلين لأحزاب وصفونها ب"الكرتونية"، وأنها حصلت على رخصتها القانونية في عهد النظام السابق، في حين غابت قوى مهمة عن هذا اللقاء.
وأضاف الحزب - في بيان له - اليوم الأربعاء، أن غياب هذا الكم من القوى السياسية عن هذا الحوار يؤكد أن مؤسسة الرئاسة لا تتعامل مع الحوار بالجدية الواجبة.
وأوضح الحزب أن الحوار الجاد الذي يأمله ويرجوه لابد له أن يتجاوز حدود الكلمات المنمقة، لأن وضع مصر لا يحتمل جلسات طوالاً نخرج منها فقط بالقبلات والأعناق، ويبقى من في السلطة منفردًا منغلقاً على نفسه، ومن في المعارضة بعيدًا منكبًا على ذاته.
وأشار الحزب، إن غياب عناصر مؤثرة في المشهد السياسي المصري - سواء كان الغياب بسبب عدم دعوتها أو بسبب اعتذارها – تتحمل مسؤوليته في الأساس مؤسسة الرئاسة حيث كان واجبًا عليها الإعداد للقاء بشكل جيد، وبذل مزيد من الجهد لحضور كل الأطراف.
وقال الحزب "إننا لا زلنا نرى أن مصر في حاجة لحوار جاد حول نقاط عديدة تتوافق عليها القوى السياسية الحقيقية على اختلاف توجهاتها، ويقع على رأس هذه النقاط دستور مصر الثورة.
وطالب الحزب الرئيس بتحقيق وعده لكافة القوى الوطنية، بأن لا يخرج الدستور إلى الاستفتاء الشعبي إلا بعد حدوث توافق عام عليه داخل المجتمع المصري.
وأكد الحزب على أن استمراره في الحوار مرتهن بالأساس بتصحيح أخطاء اليوم، وبذل كل الجهود الممكنة للمشاركة الفعالة من القوى الحية في المجتمع، واستبعاد فلول النظام السابق، مع ارتباط كل ذلك بجدول مسبق لأي حوار قادم، وآليات واضحة وخطوات تنفيذية، ومتابعة دقيقة لما تمت المطالبة به داخل الحوار.