بدأت مجموعة من الجنود الإسرائيليين اليوم السبت في اقتحام سفينة ''استيل'' السويدية التضامنية مع غزة المرابضة قبالة ساحل القطاع وذلك وفقا لما قاله ميكائيل لوفجرين المتحدث باسم مجموعة النشطاء السويديين ''شيب تو غزة سويدن'' لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عبر الهاتف. واضاف لوفجرين أن الجنود الإسرائيليين كانوا يرتدون أقنعة وفقا لما قاله أحد الناشطين الموجودين على متن السفينة وهو الإسرائيلي درور فايلر خلال اتصال هاتفي قطع في وقت لاحق. كما أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاى ادرعي، أن مقاتلي سلاح البحرية الإسرائيلية قد صعدوا على ظهر قارب ايستيل، والذي حاول خرق الطوق البحري المفروض على قطاع غزة. وأضاف أدرعي في تغريدات على ''تويتر''، السبت، أنه ''تم الاستيلاء على القارب وذلك وفقاً لقرار المستوى السياسي، وبناءً على القانون الدولي بعد توجيه جميع الدعوات والرسائل للتنبيه عن الصول الى شواطئ غزة''، بحسب تغريدته. وأشار ادرعي الى أنه تقرر الاستيلاء على القارب وإجباره على الوصول إلى ميناء ''أشدود''، بعد أن أكد المبحرون على القارب عدم نيتهم في التعاون. ولفت ادرعي قائلاً : ''تمت عملية الاستيلاء حسب التخطيط المسبق بعد ان اتخذت القوة جميع الوسائل المطلوبة لتامين سلامة الجنود والمبحرين على متن القارب''. وأكد أن أي جهة تنوي الوصول الى غزة أو نقل مساعدات إنسانية تستطيع القيام بذلك بشكل قانوني ومنتظم عبر المعابر البرية وبتنسيق مع السلطات في اسرائيل. كان الجيش الإسرائيلي أكد حتى الآن أنه يراقب السفينة السويدية الموجودة على مسافة نحو 50 كيلومترا من الساحل. وكانت زوارق بحرية إسرائيلية قد حاصرت اليوم السبت سفينة تضامنية اوروبية في طريقها إلى قطاع غزة، حسبما أعلنت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية. وقالت الشبكة التي تنسق مع نشطاء السفينة ''ايستيل'' ، في بيان صحفي، إن الزوارق الإسرائيلية اعترضت السفينة على بعد نحو 30 ميلا بحريا وهددت باقتحامها في حال مواصلتها الإبحار باتجاه غزة. وحسب ما اكد منظمو حملة ''سفينة إلى غزة '' السويدية لشبكة المنظمات فان السفينة تحمل على متنها 19 متضامنا من جنسيات مختلفة من بينهم عدد من أعضاء البرلمان. وطالبت الشبكة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والحكومة الفنلندية التي ترفع السفينة علمها وحكومات العالم بالتحرك الجدي لتأمين وصول السفينة إلى قطاع غزة وضمان سلامة من عليها على ضوء التهديدات الإسرائيلية باستخدام القوة ضدها. وأبحرت السفينة(ايستل) من السويد قبل ثلاثة أشهر ومرت في عدة موانئ أوروبية، حاملة كميات من مواد البناء والمساعدات الإنسانية. وسبق أن اعترضت البحرية الإسرائيلية عددا من السفن التضامنية لدى محاولتها الإبحار من موانئ أوروبية إلى قطاع غزة الذي تحاصره تل أبيب منذ منتصف عام 2007.