دعت جماعة الإخوان المسلمين جميع القوى السياسية إلى ''تقديم المصلحة العليا للبلاد على كراهية الإخوان المسلمين أو المصالح الشخصية أو الحزبية''، مؤكدة أن ميدان التحرير ملك للمصريين جميعا، ولا يحق للأحد أن ينكر على الجماعة التظاهر فيه. وناشدت الجماعة، في بيان مطول لها عن أحداث ميدان التحرير أمس الجمعة، ''كل الفئات السياسية تقديم المصلحة العليا للبلاد على المصالح الشخصية أو الفئوية أو الحزبية، وتغليب حب الوطن ورفعته وتقدمه على كراهيتهم للإخوان المسلمين''. وأوضحت أنه كان من المقرر نزول أعضاء الجماعة وأنصار الحزب إلى التحرير ثم التوجه إلى دار القضاء العالي، للاحتجاج على أحكام ''موقعة الجمل''، في الوقت الذي كانت قوى سياسية قد قررت التظاهر في الميدان، للاحتجاج على سياسة الحكومة في ال100 يوم الأولى من حكم الرئيس، إلا أنه بعد وصول عدد قليل من الإخوان فوجئوا بسيل من الشتائم والسباب يوجه إليهم وإلى جماعتهم ومرشدهم وبدأ العدوان عليهم. وأشارت إلى أن ''ذلك دفع بعض الأفراد لمحاولة الدفاع عن أنفسهم، وتم رصد عشرات الأفراد من البلطجية توجهوا من شارع محمد محمود صوب المنصة القائمة في الميدان وقاموا بتفكيكها، ثم أشيع في الإعلام أن الإخوان هم الذين قاموا بذلك''. وتابعت: ''وعندما شرع الإخوان في التجمع عند المتحف المصري تمهيدًا للذهاب إلى دار القضاء العالي تعقبهم بعض المتظاهرين الآخرين من القوى السياسية المختلفة وعدد من البلطجية، واستمروا في رشقهم بالحجارة، حتى وصل عدد المصابين من الإخوان 71 مصابًا، وحرق سيارتي أتوبيس وتدمير سيارة ثالثة، وخرج من قاموا بهذا الجرم يفتخرون به على شاشات الفضائيات أمام الملايين''. وطالبت بإلقاء القبض على من سمتهم ب''المجرمين''، وتقديمهم مع بقية البلطجية المقبوض عليهم إلى النيابة، للتحقيق معهم، وتقديمهم إلى المحاكمة. وأكدت أن ''جماعة الإخوان المسلمون صُدمت كما صُدم الشعب المصري بالحكم الصادر من محكمة الجنايات ببراءة جميع المتهمين في موقعة الجمل، وكان رد الفعل التلقائي هو النزول في مظاهرة شعبية تتجمع في ميدان''، مؤكدة أن ''ميدان التحرير ملك للمصريين جميعا، وليس من حق أحد أن ينكر على الإخوان التظاهر فيه''. وأضافت: ''فكم تظاهرنا فيه وشاركنا في هذه المظاهرات عشرات من التجمعات الأخرى المختلفة معنا، ولم ننكر على تجمع منها تظاهره في الميدان''.