عقد مركز الكرامة مؤتمرا صحفي ظهر اليوم، وبرعاية رابطة أهالي المعتقلين المصريين بالسعودية، حول احوال هؤلاء المعتقلين والجهود المبذولة لاطلاق سراحهم.
واستنكر عدد من الحضور - من اهالي المعتقلين ومن المعتقلين السابقين بالسجون السعودية - حبس ذويهم بدون اسباب وتجاهل الخارجية المصرية لهم.
وفي هذا السياق روى هشام عز الدين مصطفى معتقل سابق بالسجون السعودية تجربته قائلا "قضيت في السعودية 15 عامًا منهم عامين ونصف بالسجون السعودية، وتعود واقعة اعتقالي الى انه في اكثر من 12 عامًا قضيتهم بالمملكة، هاجمت السلطات السعودية منزلي وقاموا باعتقالي واودعوني غرفة تحت الارض لمدة شهرين وأخذوا يسألوني عن علاقتي بجماعة الاخوان، فقلت لهم ليس لي علاقة بأي جماعة، فقيدوني بالحديد وغموا عيني واجبروني على النوم على الارض واستمروا بالضرب، مشيرًا أنه بعد 3 شهور ذهبت اسرته للقنصلية المصرية بجدة للمطالبة بالإفراج عنه فقامت السلطات السعودية بإيداعهم سجن الترحيلات وترحيلهم لمصر، مضيفًا "حتى يتم الافراج عني تنازلت عن كل مستحقاتي ومحل اقامتي بمكة وسيارتي، مؤكدا انه تم الافراج عنه منذ 11 شهر فقط".
وقال خالد انور - شقيق المعتقل حسن انور المعتقل بسجن "ابها" منذ 5 سنوات " أخي ذهب للسعودية لأداء فريضة العمرة وتخلف 5 شهور ليلحق بمناسك الحج، وتم القاء القبض عليه وتمت محاكمتة أمام المحاكم السعودية 3 مرات وتم الحكم عليه بالبراءة، ولكنهم اعادوه مرة اخرى لأبها ووعدوه بالافراج عنه ومن حينها ما زال بسجن أبها.
فيما روت والدة مصطفى احمد البرادعي احد المعتقلين ان ابنها سافر منذ 3 سنوات، وكان عمره حينها 21 عامًا، وتم اعتقاله وفقد عينه الشمال تقريبا فلم يعد يرى بها جيدا، باكية "يا ريسنا كنت مظلوم واعتقلت ومكنك الله فاحذر فهذا اختبار.. وللملك عبد الله: ارحم قلوب الامهات والزوجات.. طلع ابني ومش هدخل بلدك حج ولا عمرة بالرغم من حبي لله وكعبته ولكن يشهد الله ان بيني وبينك بيته".
فيما أشارت شيرين فريد منسق رابطة اهالي المعتقلين بالسعودية في تصريح خاص لمصراوي إلى تنظيم الرابطة وقفة الأحد القادم في تمام الثانية عشر والنصف، أمام السفارة السعودية بالقاهرة، للمطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلين المصريين بالسجون السعودية.
وفي بيان للرابطة وزع على الحضور، أشارت الرابطة إلى أن استمرار اعتقال ذويهم دون اجراءات قانونية مسئولية الجانبين المصري والسعودي، مؤكدين على متابعة هذا الملف؛ لإيمانهم العميق بعدالة قضيتهم وبراءة اقاربهم.
واشاروا الى انهم لن يكفوا عن المطالبة بإماطة الظلم والافراج عن اقاربهم وتمتعهم بحقوقهم، مضيفين "الحق لا يضيع مهما طالت سنوات الظلم والقهر"، كما اصدرت الرابطة كتابها الاول بعنوان "سجينًا حتى متى؟" والذي يذكر حالات و ظروف ومدد الاعتقال.