المصريون في المعتقلات السعودية.. قضيه تشتعل مع كل معتقل جديد، واليوم قام عدد من أهالي المعتقلين المصريين بالسجون السعوديه بالتوجه الى قصر الرئاسة لكي يتقدموا بطلب لمقابلة رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي للتدخل لدى السلطات السعودي للإفراج عن أبنائهم الذين يقبعون في المعتقلات السعودي بدون توجيه تهم لهم، وكان أبرز المعتقلين هو العالم الأزهري الدكتور عبد العزيز مصطفي الذي اعتقل على الرغم من إصابته بالشلل وحالته الصحية المتردية، والناشر المصري ناصر قسطاوي والذي اعتقل خمس سنوات بدون أي اتهامات محددة وضمت القائمة التي نشرتها رابطة أهالى المعتقلين المصريين بالمعتقلات السعودية العديد من الأسامي التي تعرضت للإعتقال بدون محاكمات ولا تهم محددة والتي تضم: 1- يوسف عشماوي يوسف – أبها – منذ 24 أغسطس 2008 2- عبد الله ممدوح زكي الدمرداش – الدمام – منذ 3 يونيو 2008 3- مصطفى أحمد أحمد البرادعي – أبها – منذ سنتين 4- خالد محمد موسى عمر – أبها – منذ 7 سنوات ونصف 5- أحمد محمد السعيد حسن – الدمام – منذ 14-6-1430 6- ناصر السيد شعبان القسطاوي – منذ 3 يونيو 2006 7- محمد فتحي عبد العاطي – منذ 2003 8- علي عبد القادر عبد الله قادورة 9- محمد سعيد السيد – الذهبان 10- محمد أحمد على محمود الحفناوي – الذهبان 11- محمد رزق الطرهوني 12- أحمد مختار محمد عبد العليم – أبها – منذ 2003 13- عبد الهادي محمد عادل 14- عبد القادر على قارومة 15- عبد الرحمن معاذ علي الحماد – الدمام 16- هشام عز الدين مصطفى القياني 17- رمزي فتحي رمضان حسن – أبها 18- حسن أنور حسن – أبها 19- هشام سعد عبد القادر السيد – الدمام – سنتين 20- خالد محفوظ الغزالي محمد – الحائر – 3 سنوات ونصف 21- حمادة محمد عبد الحميد 22- هشام عز الدين مصطفى 23- إبراهيم السيد محمد الصادق – أبها 24- محمد عباس شحاتة – أبها 25- سعيد عيسى السيد عوض – القصيم 26- عبد الرحمن محمد عبد الفتاح 27- محمد صبري الغزالي 28 – أحمد الجيزاوي ويأتي في مقدمة المعتقلين في السجون السعودية المعتقل يوسف عشماوي يوسف نجل عشماوي يوسف عشماوي، رئيس رابطة أهالي المعتقلين المصريين في السعودية، يقول عنه والده أنه اختفى عام 2008 بعد سفره للرياض بعام واحد، مضيفاً انه ذهب للعمل كمبرمج حاسب آلى مشيراً الى أن ابنه تعرض للحبس الانفرادي بدون أن توجه له أي اتهامات، وقال عشماوي لقد قمنا بالعديد من الوقفات الاحتجاجية لم يكن لها تأثير الا تجديد فترات حبس نجله. وأضاف عشماوي أن الحكومة السعودية كانت قبل الثورة لا تعترف بوجود أي مصري داخل المعتقلات السعودية ، ولكن مع الوقفات الإحتجاجيه بعد الثورة والتي انتهت بوقفة المحامي أحمد الجيزاوي اعترفت السلطات السعودية بوجود ما يقترب من ال30 معتقل مصري بدون تهم. وأوضح عشماوي قائلاً "لقد قمنا بكل المحاولات للإفراج عن ذوينا لديهم ولكن دون جدوي، فقمنا بالتنسيق مع نواب مجلس شعب وحاولنا ممارسة كافة الضغوط على الحكومة السعودية لتوضيح التهم الموجهه لأبنائنا وهو ما لم يفلح أيضاً. وتقول والدة أحد المعتقلين المصريين في المملكة وهو "مصطفى أحمد البرادعي" أنه كان قد ذهب الى السعودية حتي يستطيع التكفل بمصاريف الأسره التي تعيش بلا أب لكون زوجها توفي منذ 20 عام ولكن بعد أن ذهب الى السعودية بأربع شهور اختفى مصطفى وعلمت من كفيله "السعودي" أن المباحث العامة السعودية قامت بالقبض عليه بدون إبداء أسباب، وأضافت أنها دائماً ما تشارك في الوقفات الأحتجاجيه في ظل صمت الحكومات المصرية سواء قبل الثورة أو بعدها عن قضايا اعتقال أبناء مصر في الخارج عموماً وفي السعوديه خصوصاً، وأشارت الى أن ما نجحت في الوصول اليه بعد عناء هو أن السلطات السعودية توجه لنجلها تهمه أنه مدان في "قضية أمنية" بدون تفاصيل تذكر. مضيفه أنها قامت بما يزيد عن 50 وقفة احتجاجيه امام السفارة السعودية ومجلس الشعب ولم تجد على اختلاف الحكومات إلا التجاهل التام، موضحة أن الرد الوحيد من جانب الحكومة المصرية المتمثل في الوفد المصري لم تشعر معه سوى بالعار والانكسار. والوحيد الذي تم الإفراج عنه من المعتقلين المصريين كان المعتقل المصري "ابراهيم فتحي ابراهيم شاهين" والذي أفرج عنه ولكن مع قرار بمنعه من السفر لأنه لا يزال على ذمة قضايا أخرى لا يعرف عنها شئ فابراهيم كان قد اعتقل عامين بسجن عسير، وحسب رواية أخيه أحمد شاهين يقول أن اخي كان قد سافر للسعودية منذ عام 2001 للعمل بنظم ومعلومات بفندق الحرم بالمدينة المنورة ثم تم نقله لفرع جدة وبعد ان نقل كفالته بدأ بالعمل الحر، مضيفاً انه تم إلقاء القبض عليه بعد أن داهمت قوات المباحث منزله وأخذوه بعد تفتيش قاسياً وتحفظوا على جهاز الحاسب الآلي الخاص به حتي مراتب السرائر قاموا بتمزيقها ولم ينجح في إجراء سوى أتصال واحد أخبر به "حماه" السعودي الجنسية أنه تم القبض عليه ومن وقتها لم نعلم عنه شئ، حاولنا ان نعرف ما هي التهمة التي وجهت اليه دون جدوى خاصة مع تمتعه بالسيرة الحسنة وحفظه للقرآن الكريم، ويضيف أن زوجته في آخر زيارة له رأت عليه علامات التعذيب الشديد من ضرب وغيره واعترف لها أن سبب تعرضه للضرب لرفضه التوقيع على أفعال لم يقم بها. وأوضحت زوجته أنها قامت بأرسال مئات الخطابات الى الملك عبد الله والعديد من الأمراء السعوديين ولا حياة لمن تنادي وعندما ذهبت لطلب مقابلة السفير المصري للتدخل في القضية قالوا لها "أكتبي ورقة واحنا هندخلها له". أما المعتقل عبد الله ممدوح زكي والذي كان يعمل مهندس اتصالات بمدينة الخبر بالمملكة السعودية تقول زوجته أنها كانت معه حين تم القبض عليه عام 2008 فدخل عليها ومعه العديد من رجال المباحث وقاموا بتفتيش مسكنه ثم ذهبوا في صمت. وتضيف أنه تم التحقيق معها في اليوم التالي وأجبرت بعدها بثلاثة شهور على السفر وقالت أن زوجي لم يتصل بي سوى مرتين في خلال الأربع سنوات الماضية وقال لها أنه يقبع في سجن انفرادي طوال تلك المدة دون أن يعرف تهمته. وأوضحت زوجته أنها حاولت بشتي الطرق طرق ابواب السفارة أو الخارجية المصرية، والجميع "يعمل حساباً للعلاقات المصرية السعودية" دون محاولة منهم لرفع الظلم عن مصري مسجون بدون تهمه. وتقول شيرين فريد الناشطة الحقوقية والمنسق العام لرابطة أهالي المعتقلين المصريين في السجون السعودية، أن كرامة المصريين أهدرت في مصر وخارجها، وتضيف أن اهالي المعتقلين لا يشعرون أنهم مواطنون مصريون فلا استجابه لهم من الخارجية ولا نتيجة لوقفاتهم الأحتجاجيه، مشيره الى إنه لابد من فتح التحقيق في بلاغات الهروب الكيدي من قبل الكفيل. وتضيف أن القضية ليست قضيه الجيزاوي فقط ولكن قضيه العديد من المعتقلين المصريين في السجون السعودية فنحن نتضامن مع كافه المعتقلين حتي الإفراج عنهم جميعاً لأن اهانه مصري واحد تعني إهانه جميع المصريين. واستنكرت فريد كيفية السكوت عن معتقلين ألقوا في السجون بدون تهم فأين القانون الدولي وأين العدل في اعتقال أشخاص هم من يعولون أسرهم بدون إبداء أسباب ودون تهم. وأشارت أن الوقفات الاحتجاجيه ليست همجية كما قام بتصويرها الإعلام المصري في أعقاب أزمة الجيزاوي، فنحن نطالب بحق مواطنين مصريين أهدرت كرامتهم.