أكد حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق ومؤسس التيار الشعبي المصري، أن مصر لن تنل العدالة الاجتماعية على يد جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة ورئيسها محمد مرسي، مشيراً إلى أن التيار الشعبي يسعي لخوض انتخابات برلمانية تحقق توازناً حقيقياً على الساحة المصرية ضمن تحالف القوى الوطنية بما يُمكن الأغلبية التمثيل داخل البرلمان لتحقيق العدالة الاجتماعية للمصريين. وأشار صباحي، خلال لقائه، في مقر التيار الشعبي، بنايف حواتمة، المفكر الفلسطيني والأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن مصر أنجزت ثورة عظيمة وأسقطت النظام الذي كان يمثل كنزاً استراتيجيا للعدو. وأوضح مؤسس التيار الشعبي، أن المقاومة كانت في صلب الثورة المصرية كعنوان للكرامة التي نادى بها الشعب المصري في هتافات الثورة الشهيرة ''عيش - حرية - عدالة اجتماعية- كرامة انسانية''، مضيفاً أن الشعب المصري يصر على إستكمال أهداف ثورته، من خلال صناديق الانتخابات. وأعرب صباحي عن سعادته بلقاء المناضل الفلسطيني، واستمع منه إلى تطورات الأوضاع في الأراضي المحتلة وسبل المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وتأثير التغيرات الدولية والاقليمية على طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني. ومن جهته، أعرب حواتم، عن أمله في أن تكتمل ثورة 25 يناير، مشيراً إلى ضرورة تمثيل كل القوي الثورية في صناعة القرار السياسي لأهمية القرار السياسي المصري، وأهدى لصباحي نسخة من كتابه ''عاشوا من أجل فلسطين''. وعن قضية الدستور المصري، قال صباحي إن الصيغة التي شكلت بها لجنة الدستور غير قانونية، ولكنها إذا أفرزت دستور تتفق عليه القوى في مصر، فلا مانع لدينا من تأييده، مشيراً إلى ضرورة إجراء انتخابات رئاسية جديدة بعد الاستفتاء على الدستور الجديد وعدم وضع مادة استثنائية تسمح للرئيس بإكمال مدته، حتى لا نبدأ العهد الجديد للدستور بمادة استثنائية.