بعد حصولها على تعويض تاريخي..''حبيبة '' أموال الداخلية لن تعوض عذاب السجن

قالت الممثلة حبيبة أن حكم محكمة استئناف القاهرة بتغريم وزارة الداخلية مبلغ مليون جنيه تعويضا لها يعد حكما تاريخياً بعد الثورة لأنه يرسخ دولة القانون.
وأضافت "حبيبة"، فى مداخلة هاتفية لها مع الإعلامي وائل الإبراشي في برنامج '' العاشرة مساء '' على قناة "دريم" مساء الثلاثاء، إن الحكم يقضى بأن يدفع الضابط المتهم مليون جنيه وتتحمل وزارة الداخلية هذا المبلغ .
وتسأل الإعلامي وائل الإبراشي عن المصدر التي ستدفع منه الداخلية أموال الغرامة قائلا: " من أين سيدفع الضابط المتهم مليون جنيه.. للأسف المليون جنيه حيندفعوا من أموال الشعب".
وردت حبيبة قائلة، "التعويض لن يمحو من ذاكرتي ما تعرضت له داخل السجن"، متابعة: حتى لو دفعوا 20 مليار جنيه.. فلن تعوض ساعة من أيام التعذيب التي عشتها داخل السجن " -على حد قولها.
وكانت محكمة استئناف القاهرة، قد قضت فى جلستها اليوم الثلاثاء، بتغريم وزارة الداخلية مبلغ مليون جنيه، تعويضًا عن تعذيب الممثلة حبيبة وكافة الأضرار المادية والأدبية التي تعرضت لها، تدفعها وزارة الداخلية، بعد ان أقامت دعوى تعويض ضد الوزارة ووزير الداخلية بصفته، لتعويضها عما أصابها من أضرار نتيجة تعذيبها وقضائها خمس سنوات مسجونة بدون ذنب اقترفته وقضت محكمة أول درجة لصالحها بالتعويض وقدره 150 ألف جنيه، واستأنفت حبيبة هذا الحكم وقيد تحت رقم 3751 لسنة 129 قضائية الدائرة (4) تعويضات والتي قضت بتعويضها بمبلغ وقدره مليون جنيه نتيجة تعرضها للتعذيب وقضائها خمس سنوات بالسجن لجريمة لم ترتكبها.
وذكرت حبيبة في صحيفة الدعوى أنه كانت هناك طريقة غير آدمية اقتادوها بها إلى القسم ونالت شتى أنواع العذاب، حيث تعرضت للسب ولكل أنواع الشتائم والإهانات، بالإضافة إلى تقييد حرية المستأنفة لمدة 8 سنوات، منها خمسة بالسجن دون وجه حق، وثلاثة فى إجراءات إعادة المحاكمة قضتهم المستأنفة تنفيذاً للعقوبة.
وأشار إلى ما سببته فترة السجن من ضياع لمستقبلها المهني وعزوف المنتجين عن التعاون معها حتى بعد الإفراج عنها وظهور براءتها، وسوء حالتها الصحية داخل السجن بسبب سوء التغذية التى تقدم للسجينات، وكذلك المصاريف التى تكبدتها هى وذويها لكى تستطيع أن تتعايش داخل السجن.