أكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، العقيد أحمد محمد علي، أن القوات المسلحة تقوم بتنفيذ مناورات تدريبيبة واسعة النطاق بمناسبة احتفالات أكتوبر بدأت من 22 ستمبر وتستمر حتي 13 نوفمبر، موضحًا أن فعاليات المناورات تشمل مناورات وأعمال تدريبية لكافة أفرع القوات المسلحة وجميع الجيوش بمختلف محافظات الجمهورية، وتتضمن رميات بالذخيرة الحية ومشاركة القوات من الصاعقة والمظلات. وأضاف خلال مؤتمر صحفي اليوم :''التدريبات تأتي في إطار خطة تدريب القوات المسلحة الخاصة بتطوير أداء القوات المسلحة للدفاع علي أمن الوطن وسلامته، لا تقتصر الفترة الحالية علي التدريبات العسكرية بل تمتد للتعاون مع عدد من الدول الصديقة والشقيقة، بدأت المناورة البحرية مرجان 13 حيث شاركت القوات البحرية مع نظيرتها السعودية بمنطقة البحر الأحمر بمشاركة 15 قطعة بحرية مصرية ودعم القوات الجوية'' . وعن الوضع في سيناء أوضح أن هناك خطط أمنية مرنة، وترك مساحات للحوارات السياسية موازية للحل الأمني مؤكدا أن المشكلة في سيناء ليست أمنية ولها أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية يتم العمل علي جميع تلك المحاور لإيجاد حلول متكاملة للوضع في سيناء .
ونفي المتحدث العسكري الرسمي انسحاب أو فشل الأعمال الأمنية في سيناء واعتبر ما تتدواله وسائل الإعلام حول هذا الشأن تحليل مغلوط، موضحا أن القوات المسلحة تعاون الشرطة المدنية لأداء مهامها واستعادة الأمن في سيناء. واستعرض المتحدث العسكري جهود القوات المسلحة في سيناء موضحا أن عدد الأنفاق التي تدميرها حتي أول أكتوبر 2012 بلغ 104 أنفاق، موضحًا أنه يتم تدمير الأنفاق باستخدام أساليب متطورة تستعين بمجسات واجهزة سونار وكاميرات تصوير حرارية، وأجهزة كمبيوتر متسائلاً وإن كانت القوات المسلحة انسحبت من سيناء فكيف تم هذا العمل ؟ وأوضح أنه تم إحباط عناصر إرهابية تمتلك 14 صاروخ مضاد للدبابات يرجع تاريخ صنعها الى سبعينات القرن الماضى وحصلت عليها عناصر ارهابية من مخلفات جيش الدفاع الإسرائيلي عند انسحابه من سيناء بعد حرب أكتوبر73 . وأشار إلى أن خطورة هذه الصواريخ ترجع إلى أنه يمكن إطلاقها بدون أجهزة إطلاق من خلال توصيلها ببطاريات السيارات وتوجيهها بالنظر ويمكن أن يتم استغلالها فى عمل هجمات ارهابية تحدث خسائر بشرية وتدميرية كبيرة ، مؤكدا أن القوات المسلحة مستمرة في تنفيذ أهداف العملية في سيناء سواء بالفكر أو السلاح . وعن ما تردد حول تراجع ألمانيا عن توريد صفقة غواصات لمصر قال : ''إن قرارات الحصول علي نظم التلسيح وبصفة خاصة الغواصات تخضع لحسابات ودراسات استراتيجية دقيقة جدا وتكون هذه الدراسات سببًا في الحصول علي الأسلحة.. مشيرا إلي أن مصر تحرص علي تنوع مصادر تسليحها ولديها علاقات خارجية جيدة تتضمن التعاون العسكري وترتبط بعلاقات دولية والإستراتيجية، مؤكدا حرص مصر علي استكمال خطط التسليح التي تلبي سياسات الدفاع علي الأمن القومي المصري ونحن علي ثقة في الأصدقاء والدول التي نعقد معها صفقات. وطالب وسائل الإعلام بتحري الدقة وعدم الانسياق وراء تقارير إعلامية هي في الأساس تضر أمن القوات المسلحة، قائلاً:''لا يجب مناقشة برامج التسليح للقوات المسلحة المصرية عبر مواقع الإنترنت وداعيًا وسائل الإعلام الإلتزام بالحس الأمني والوعي الأمني عن الأمور الخاصة بالقوات المسلحة لأن المزايدة في هذا الأمر يضر أمن القوات المسلحة وسريتها'' . وحول انتشار تقارير تدعي وجود أجهزة اتصالات إسرائيلية في طائرات أف 16 مصرية أكد أنها لمعلومات غير صحيحة موضحا أن هناك 26 دولة تستخدم هذا النوع من الطائرات المدعمة بأجهزة اتصالات اسرائيلية ومصر ليست من بين هذه الدول، مشيرا نحن في مصر والقوات المسلحة نضع ضوابط محددة لتنفيذ صفقات التسليح، فيما يسمي بأمن المنتج وهذا نراعيه أثناء تنفيذ هذه الصفقات . أشار أنه في عالم اليوم ليس هناك منتج وطني خالص في ظل شركات متعددة الجنسيات وحريصون في صفقات تسليحنا أن نراعي استراتيجية أمن المنتج. ونفي المتحدث العسكري وجود قواعد العسكرية أمريكية علي ارض مصر.. مشيرا إلي أن هناك علاقات تعاون عسكري مع العديد من الدول ومن بينها أمريكا، وان تواجد قواعد عسكرية لدولة ما في أرض دولة اخري ليس أمر سري قائلا :''نحن في مصر لدينا قواعد صارمة للحفاظ علي سيادة الوطن ولا نقبل بوجود ذلك، ولا يجب سوء تفسير تسهيل مهمة عبور بعض القوات الأجنبية لدول صديقة أو شقيقة لتزودها بالوقود أو المبيت، معربا عن اندهاشه مثل هذه التقارير، مؤكدا أنه لايوجد أي قواعد أجنبية أو أمريكية هذا أمر لايقبل التشكيك ،والبينة علي من أدعى . وأكد أن الجيش سينسحب من كافة المواقع المدنية خلال الفترة القادمة بعد استعادة الشرطة المدنية لقواتها.. مشيرا إلي أن وجود بعض القوات العسكرية جاء فقط لحماية منشأت وأهداف حيوية حساسة معربا عن تقدير القوات المسلحة للشرطة المدنية ومجهوداتها
وحول الإعتداء علي معسكر القوات متعددة الجنسيات بسيناء: تسائل المتحدث عن علاقة الهجوم على معسكر بسيناء بالفيلم المسيء وهو الفيلم الذي نرفضه جميعا، وقال خلال هذا الهجوم تم رصد تواجد بعض القوي الثورية، وكلنا نعلم أن هناك نوايا حسنة للتظاهر ولكن هناك من يتربص الحدث وإحداث فوضى، والفوضى في سيناء والحدود غير مقبولة، ونناشد النوايا الحسنة بمتي وأين نتظاهر . ونفي مطالبة رئيس متعدد الجنسيات بمصر بالسماح إلي دخول قوات أجنبية إلي سيناء لتأمينها وأشار أنه لم يصل شئ رسمي في هذا الصدد وما وصلنا هو خطاب لشكر لقيادة الجيش الثاني على مجهودها في تأمين سيناء . وردا علي سؤال حول ما تعلنه بعض العناصر الإجرامية بتوسيع التهديدات لتشمل محافظات مصرية أخري قال:''هذا أمر يخضع لسلطات وزارة الداخلية والقوات المسلحة تعاون الداخلية ومثل هذه التهديدات تكون محل متابعة ونأخذ الحيطة والحذر، والقوات المسلحة لا تتوانا عن دعم مؤسسات الدولة من أجل حماية أمن مصر القومي. وعن تأخر القوات المسلحة في الإعلان عن جناة حادث رفح أوضح العقيد احمد علي أن سبب التأخير يرجع إلي عدم انتهاء عمل أجهزة الطب الجنائي، ومن التسرع أن تعلن القوات المسلحة عن الجناة . وحول رأي القوات المسلحة في استخدام قواتنا خارج الوطن وتحديدا سوريا أوضح ان موقف القوات المسلحة في هذا الشأن صدر منذ عدة أيام وهو واضح ومعلن وليس بالامر الخفي، لافتا إلي ان القوات المسلحة المصرية لديها قواعد ثابتة في المشاركة بالقوات خارج حدود الوطن . وفيما يتعلق بإقامة المنطقة الحرة في سيناء قال :"هذا أمر يخص القيادة السياسية، ونحن مستمرون في تدمير الانفاق ومصرون علي اتخاذ الاجراءات التي تحمي الوطن حتي لو كانت من دول شقيقة ،فمصر والقوات المسلحة لن تتوانا عن دعم أشقائنا في فلسطين أو غزة ولكن ليس علي حساب أمننا. وعن موقف ضباط 8 أبريل استطرد :"هذا الأمر أخذ اهتمام إعلامي كبير دون النظر إلي مصلح القوات المسلحة القوات التي يعمل بأفرادها دون انتماءات أو أيدلوجيات والأيدلوجية الوحيدة لديهم هي حماية هذا الوطن، والجيش يقوم على أساس الانضباط والالتزام ولا يسمح لأفرادها بالخروج عن هذا الإنضباط ،مشيرا أن القوات المسلحة انحازت لصالح هذا الشعب وكانت مع الشعب في حق التظاهر، وبالتالي لم يكن هناك مبرر خروج الضباط عن مسار القوات المسلحة الذي حددته القوات المسلحة لنفسها، موضحا أن الاحكام راعت حماسة الضباط وهدفهم النبيل وراء اندفاعهم موضحا أن البطولة في القوات المسلحة ليست بالصعود علي المنصات لكن بحماية الشعب ولو سمحنا بذلك سيتأثر تماسك القوات المسلحة ويخلق نوع من الصراع داخل الجيش بين مؤيد ومعارض وأن طبيعة عمل القوات المسلحة تماسك ابنائها، لافتا إلي التزام القوات المسلحة بالثواب والعقاب وأنه تم التعامل مع ضباط 8 ابريل بروح القانون وليس القانون كله ولو طبق القانون لكانت العواقب وخيمة، مشيرا إلي أن الضباط خضعوا لبرنامج تأهيل معنوي بواسطة لجان علمية متخصصة وقد عرض موقفهم على وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، والوزير صدق علي تنفيذ العقوبة عام مع إيقاف التنفيذ ل21 ضباط من إجمالي 22 وضابط، موضحا أن الضابط المتبقي لديه مخلفات أخري اثناء محبسه وموقفه جاري البحث. وأشار وجود خمس ضباط آخرين اثنين منهم معروفين اعلاميا بضباط 28 مايو وثلاث آخرون ضباط 13 نوفمبر، صدرت ضدهم أحكام تترواح بين4 و 6 سنوات ومازال موقفهم قيد التصديق والدراسة، مؤكدا أن جميعهم خاضعون لبرنامج تأهيل المعنوي واستمرارهم في الخدمة سيتوقف علي مدي تجاوبهم لبرنامج والتقارير التي تصدر بإمكانية تجاوبهم . وبالنسبة لتعديل اتفاقية كامب ديفيد: أوضح ان القوات المسلحة موجدوة في المنطقة ''ج'' طبقا للاتفاقية الأمنية الملحقة بمعاهدة السلام هناك جهازين للاتصال علي الجانبين مهمتهم تنسيق التحركات علي الجانبين وعما تدوالته الصحف الأجنبية بشأن زيارات الوفود العسكرية ودعم الجيش المصري بخبرات بريطانية لعزله عن السياسة وصفها امور بعيدة عن العقل والمنطق وقال :''إن الزيارات العسكرية تتم بشكل طبيعي وفقا للبروتوكولات العسكرية معربا عن دهشته لتدوال مثل ههذ الأحاديث .