أعلن طلاب الجامعة الألمانية عن نجاح استفتائهم الذين أجروه خلال اليومين الماضيين 22 و23 سبتمبر، على اللائحة الطلابية المستقلة التى أعدوها ، بنسبة 96% قام بالتصويت بنعم من ضمن أصوات أكثر من ثلث الطلاب بالجامعة، وذلك بعدما رفضت الجامعة وماطلت فى مناقشة اللائحة مع الطلاب ورفضت مقترحاتهم المسبقة عليها أو إشراكهم بها. وأكد الطلاب اليوم خلال المؤتمر الذى عقدوه بمؤسسة حرية الفكر والتعبير، الاثنين، لعرض نتيجة الاستفتاء، أنهم أرسلوا اليوم نتيجة الاستفتاء واللائحة الطلابية الجديدة إلى رئيس مجلس أمناء الجامعة أشرف منصور، وخيّروه أن يعترف باللائحة فى خلال أسبوع، أو أن يقوموا بإجراء انتخابات اتحاد طلبة مستقلّة وذلك حسب ماقاله أحمد حسن نائب رئيس اتحاد طلبة عام 2011. وأشار الطالب أحمد حسن أحد المشاركين فى تشكيل لجنة لوضع اللائحة الطلابية الجديدة، إلى أن نسبة المشاركة فى الاستفتاء كانت مفاجئة للجميع وتعدت النسبة القانونية لنجاحه والتى كانت تقضى بمشاركة 1200 صوت فقط، ولكن وصلت الاصوات إلى 2082صوت مشارك، منهم 96,5 % قام بالتصويت بنعم على اللائحة الطلابية الجديدة. وأضاف حسن أنهم وصلوا لهذه المرحلة بعد مماطلات كثيرة مع الجامعة من بعد ثورة 25 يناير ومطالبتهم بإنشاء اتحاد طلبة بالجامعة، والذى كان ممنوع بأمر من رئيس مجلس الأمناء لعدم رغبته فى وجود الدين أو السياسة داخل الجامعة، والذى رضخ فى النهاية لرغبة الطلاب بعد الكثير من الاعتصامات والاحتجاجات وفصل الطلاب وإعادتهم مرة أخرى خلال سنة ونصف، وقام بالدعوة لانتخاب اتحاد طلبة ولكن باللائحة القديمة التى أطلق عليها الطلاب '' لائحة أمن الدولة'' والتى رفضوا المشاركة بالانتخابات على أساسها. ويستطرد حسن حكايتهم حتى مشوار الاستفتاء قائلاً: الجامعه رفضت مقترحات الطلاب لقائمة طلابية جديدة قدمهوها بدلاً من اللائحة القديمة و قامت بتزكية عدد من أبناء أعضاء هيئة التدريس ليكونوا رؤساء اتحاد طلبة جديد، استقالوا بعد احتجاجات الطلاب ضدهم، لعدم تمثيلهم لهم، وما بين رفض الجامعة لهذا وذاك، قرروا إجراء استفتاء على لائحة طلابية قاموا بتشكيل لجنة لصياغتها لمدة 6 شهور، مكونة من ممثل من كل أسرة بالجامعة، وهو ما حدث بالفعل، حتى الآن. وأعلن حسن اعتراضه على ما حدث فى اليوم الأول للاستفتاء أثناء محاولتهم إدخال الصناديق الزجاجية للجامعة لإجراء الاستفتاء ومنع الأمن لهم، متهماً العميد محمد أبو العينين مدير الأمن بالاعتداء على الطلبة وإصابة طالبة أثناء محاولة إدخالها أحد الصناديق بالجامعة، كما قام الأمن بتحطيم لجميع الصناديق، وقام بعدها الطلاب بإجراء الاستفتاء فى صناديق زجاجات مياه فارغة نجحوا على إثرها فى حشد أكثر من ثلث طلاب االجامعة للمشاركة فى الاستفتاء وانتزاع حقوقهم. كما قال حسن فى تصريحات ل ''مصراوي'' أن قد وصلته أنباء غير مؤكدة عن تقديم بلاغات به هو وثلاثة من زملائه من مدير الأمن العميد محمد أبو العينين باقتحام الجامعة، مشيراً إلى أنهم منتظرين لأى قرار من الجامعة بفصل أو رفد مجموعة منهم، وأن هذه سياسة الجامعة المتوقعة. ومن جانبها أكدت فاطمة سراج المحامية بمؤسسة حرية الفكر والتعبير أنهم داعمين للطلاب إعلامياً وقانونياً إذا تم أى إجراء ضدهم سواء بالفصل أو بالاعتداء، وأنهم على استعداد لرفع دعوى ضد الجامعة إذا تعرض الطلاب لأى مكروه، معلنة تأييدهم للطلاب فى انتزاع حقوقهم.