بدأ عشرات المواطنين في التوافد على ميدان التحرير صباح الجمعة للمشاركة في مليونية ''نصرة الرسول''، التي دعت إليها قوى ثورية وإسلامية احتجاجًا على الفيلم المسيء للنبي محمد، وسط اشتباكات تتجدد باستمرار بين قوات الأمن المكلفة بتأمين السفارة الأمريكية ومحتجين غاضبين. وأعلنت حركات وأحزاب إسلامية في مصر مشاركتها مليونية اليوم على رأسها جماعة الإخوان المسلمين وواجهتها السياسية حزب الحرية والعدالة.
وقال محمود حسين الأمين العام للإخوان إن الجماعة حينما قررت الدعوة إلى الوقفات اليوم أمام مساجد مصر نصرة للنبي محمد ، ''كان الهدف منها هي إشراك جموع جماهير الشعب المصري في هذه الوقفات وإعلان غضبتنا وغضبة الشعب المصري كله وعدم قصر الأمر على ميدان التحرير فقط''.
وأضاف حسين ''نظرا لتطور الأحداث في اليومين الماضيين فقد قررت الجماعة المشاركة في ميدان التحرير بشكل رمزي فقط حتى لا يستثمر المكان في التعدي على الممتلكات أو حدوث جرحى أو قتلى كما حدث في عدة مرات سابقة.
وأهابت الجماعة بالقوى المشاركة في التحرير وفي محافظات مصر أن يكون التعبير عن الاحتجاج بشكل حضاري وسلمي يتناسب مع حضارة شعب مصر العريقة ومع حضارة الإسلام العظيم.
من جهة أخرى، تجددت الاشتباكات في محيط السفارة الأمريكية وأمام مسجد عمر مكرم بين الأمن والمحتجين صباح الجمعة، فيما أغلق بعضهم كوبري قصر النيل في الاتجاهين لمنع السيارات من دخول منطقة ميدان التحرير. ويحاول المحتجون الضغط على قوات الأمن من أجل السيطرة على ميدان التحرير لسهولة الانتشار في حال إلقاء القنابل المسيلة للدموع وقنابل الدخان الحارقة.