قنديل: مصر تفتح أبوابها للمستثمرين.. ولدنيا برنامج اصلاحي وطنى

أعلن الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، أن مصر تفتح أبوابها للمستثمرين لتحقيق الفائدة المشتركة لهم وللشعب المصرى الذى يتطلع الان إلى الرفاهية والتى تعتبر من اولويات الحكومة المصرية لتحقيقها لهم خاصة وان هذا الشعب عانى كثيرا خلال السنوات الاخيرة من الحكم الظالم الديكتاتورى، وقال "لدينا جميعا إصرار على ان تصبح مصر دولة ديمقراطية متقدمة".

وأضاف قنديل فى كلمته أمام أكثر من 117 رجل أعمال أمريكى يمثلون 50 شركة من كبرى الشركات الامريكية والذى يزور مصر حاليا، "إن فترة الالتباس انتهت فى مصر

واصبح لديها الان ولاول مرة رئيس مدنى منتخب وحكومة مسئولة وليست انتقالية، ومشاركة مجتمعية ولجنة تضع دستورا دائما للبلاد، كل هذا من أجل ايجاد مجتمع مستقر يهدف إلى رفع مستوى معيشة أفراده وخلق فرص عمل للشباب وخفض الفجوة فى العجز فى الموازنة العامة للدولة والتى تعتبر من الامور التى توليها الحكومة أهمية كبيرة الان"، مشيرا إلى أنه سيتم الاستعانة فى المرحلة الأولى لتحقيق ذلك بالاستدانة من الموسسات المالية الدولية وعلى رأسها صندوق النقد الدولى.

وقال قنديل إن حكومته تعمل أكثر من ستة أيام ونصف فى الاسبوع ولا تحصل إلا على نصف يوم فقط راحة، وذلك حتى توجد الاستقرار الذى ينشده الجميع ومن أجل عودة

السياحة إلى معدلاتها الطبيعية، مشيرا فى هذا الصدد إلى أنه بحث مع السفير اليابانى فى القاهرة رفع الحظر على المسافرين اليابانيين إلى مصر أسوة بما سيتم اتخاذه من جانب الصينيين، مشددا فى الوقت ذاته على اهمية السياحة للدخل القومى المصرى.

وقال الدكتور هشام قنديل أن الحكومة تعمل الآن على توفير الدخول والخروج الآمن والميسر لرأس المال من خلال توفير بيئة تشريعية حديثة ومتطورة، مشيرا إلى أن لدينا برنامجا وطنيا مصريا 100%، من أجل الاصلاح الاقتصادى وتخفيض العجز فى الموازنة العامة للدولة، معربا عن أمله فى تنفيذه خلال السنوات القليلة القادمة.

وأعرب الدكتور قنديل عن أمله أن يتم التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولى، لأنه يعنى إشارة جيدة للعالم بأن مصر تتقدم فى الطريق الصحيح، مطالبا الوفد الأمريكى فى الوقت ذاته بزيادة استثماراتهم فى مصر، خاصة وانها تتوافر لديها كافة مقومات النجاح للاستثمار وتحقيق أرباح هائلة، كما أن الأمن قد عاد إلى ربوع مصر بصورة كبيرة، وبدأ الجميع يشعرون بذلك، إلا أن المصريين يرغبون فى تحقيق المزيد من الاستقرار الأمنى بعد حالة الانفلات الكبيرة التى تعرضت لها البلاد فى أعقاب ثورة 25 يناير.

وشدد قنديل على أهمية الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية وحل أى نزاعات وأى قضايا بصورة ميسرة على المستثمرين، مشيرا إلى أهمية توفير التشريعات التى تحافظ على حقوق العمال ورجال الأعمال من اجل تشجيع الادخار.

واشار الدكتور قنديل إلى اهتمام حكومته بالطبقة المتوسطة، والتى ينتمى اليها على حد قوله، خاصة وانها العمود الفقرى لاستقرار المجتمعات، موضحا انه تم تهميش تلك الطبقة لعقود طويلة مضت مما أوجد خللا كبيرا فى المجتمع المصرى