أكدت صحيفة '' السفير'' اللبنانية أن زيارة الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، للصين تعد واحدة من المحطات الأولى للعالم الخارجي، ووصفتها ب'' الحدث المهم '' وتحت عنوان "الحركة بركة" أوضحت الصحيفة في افتتاحيتها، اليوم الأربعاء، أن الانفتاح على العالم "غير الأمريكي" هو توكيد لاستقلالية القرار الوطني المصري، واستعادة لبعض ركائز النهج الذي سار عليه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر. واستطردت الجريدة في حديثها عن عبدالناصر، قائلة: "لقد جعل القاهرة عاصمة كونية، لتكون صاحبة موقف لا يمكن تجاوزه في الشئون العربية كافة، وصاحبة رأي يستحيل تجاهله في الشئون الدولية عامة، ولا سيما ما يتصل بالعالم الثالث، وأساسًا في إفريقيا ومن ثم في آسيا". وطرحت الصحيفة تساؤلًا عن الأسباب التي تمنع مصر من أن تقترب من دول البريكس، مشيرة إلى أن جميعها دول صديقة تاريخيًا، وسبق لها أن تبادلت التعاون والدعم معها في ساعات الشدة. وفي النهاية، رأت "السفير" أن مصر مؤهلة لأن تكون قائدة لهذه الأمة العربية، وأن تصبح أحد مراكز القرار في كل ما يخص دول إفريقيا، إضافة إلى ضرورة أن تكون شريكة في المصالح والطموحات لدول آسيا، لا سيما الكبرى منها، مثل الصين، مضيفة: "لقد سبق لمصر أن مارست هذا الدور بنجاح قبل نصف قرن". يُذكر أن مرسي توجه إلى العاصمة الصينية بكين بمصاحبة 75 رجل أعمال، من قطاعات البتروكيماويات، والطاقة والطاقة البديلة، والأدوية، والسياحة، والزراعة، والنسيج، والاتصالات، والصناعات الصغيرة.