قيادات البحيرة ترفض قرض البنك الدولي وتطالب بالبحث عن بدائل

انتقدت القيادات السياسية بالبحيرة على اختلاف توجهاتها السياسية المحاولات الحالية لحكومة هشام قنديل للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 4.8 مليار دولار .
أكد صلاح شلتوت، الأمين العام لحزب التكافل الاجتماعي بالبحيرة، على رفض حزبه التام لقرض صندوق النقد الدولى بسبب عدم عرضه على الأحزاب للنقاش و تناول البدائل الممكنة، بالإضافة للتجارب السلبية الماضية والتي كانت سبباً فى إنخفاض قيمة الجنيه وتصفية القطاع العام، وانعدام الخدمات العامة المقدمة للشعب و تزايد قيمتها وإهمال الأنشطة الصناعية و الزراعية مما آل بالمجتمع إلى ما هو عليه الآن من أوضاع متردية فى كافة مناحى الحياة .
وحذر شلتوت من أن قبول مثل هذا القرض قد ينعش الإقتصاد المصرى فى الوقت الراهن و خلال دورة الرئاسة الحالية للدكتور محمد مرسى إلا أن مساوئه ستظهر على الأجيال القادمة.
ومن جانبه، قال يونس مخيون، عضو اللجنة العليا لحزب النور: ''الاقتراض بنظام الربا مرفوض تماما، لأنه مخالف للشريعة الإسلامية، وبركة الله لن تحل على المال الحرام، ولن ينجح اقتصاد قائم على الربا''.
وطالب مخيون الحكومة بالبحث عن طرق بديلة للتمويل عن طريق تقليل نفقاتها، واتباع سياسة التقشف، وتطبيق الحد الأقصى للأجور، وتطبيق الصكوك الإسلامية في عمليات المضاربة، وإعادة الأموال المهربة بدلا من تحميل البلاد ديونًا متراكمة، والسماح للدول الممولة بالتدخل فى سياستنا الداخلية .
أما الدكتور زهدي الشامي، القيادي اليساري البارز، فأكد أن مثل هذه القروض يجني ثمارها الأغنياء ويدفع ثمنها الفقراء الذين سيزدادون فقراً لارتباطها بسياسات رأسمالية جشعة بعيدة كل البعد عن فكرة العدالة الاجتماعية هذا بخلاف فكرة التبعية السياسية والاقتصادية التي ترسخها مثل هذه القروض.