اتشحت قرية ''داقوف'' التابعة لمركز سمالوط بالمنيا بالسواد، وارتفعت أصوات البكاء لفراق الشهيد محمد أحمد عبد المنعم، 21 سنة، مجند بالقوات المسلحة، والذي راح ضحية حادث رفح، حيث انتشرت السرادقات في طرقات القرية المصرية البسيطة وكأن الحزن في كل منازلها.
أهالي القرية أكدوا أن الشهيد من أسرة بسيطة، وكان يعيش وسط أسرته في منزل ريفي بسيط يضم بين جنباته 21 فردا، حيث ترك طفل رضيع عمره عام، وزوجة شابة حامل في شهرها الثالث.
وكان آخر لقاء بأسرته الصغيرة ووالده ووالدته وأشقاؤه الخمسة قبل أربعة أيام من استشهاده خلال شهر رمضان، حين قابل فيها الأصحاب والأقارب وكأنه يودعهم، ثم عاد لكتيبته ليلقي ربه وهو صائم في خدمة بلده، وكان من المقرر أن ينهي خدمته العسكرية بالجيش في أكتوبر المقبل أي بعد نحو 3 أشهر إلا أن القدر اختار له أن يقابل ربه شهيداً. وقال عمه: ''الشهيد محمد كان محبوب من الجميع، يشهد الكل له بدماثة الخلق والحياء، وأنه كان يحلم بإنهاء خدمته والسفر للخارج ليوفر حياة كريمة لابنه والجنين الثاني الذي كان ينتظره''.
وطالبت أسرة الشهيد من المسئولين بالدولة التوصل للفاعل وللمحرض والمخطط وتقديمه للقصاص في أسرع وقت، وقال عدد من أقاربه إذا لم تقتص الدولة للشهداء فلتدلنا علي الجاني الحقيقي لنثأر لأنفسنا بأيدينا.