اعترضت لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة، على بيان لشركة مصر للطيران اتهمت فيه الشركات بالفشل فى تنظيم موسم العمرة وطالبتها بالاعتذار. وذكرت اللجنة أن بيان ''مصر للطيران''، به الكثير من المغالطات والمعلومات المحرفة للنيل من لجنة السياحة الدينية والإساءة لسمعة شركات السياحة التي تعد العميل الرئيسى لشركة مصر للطيران سواء في السياحة المستجلبة أو رحلات الحج والعمرة التى أصبحت ومنذ سنوات أهم مصادر الدخل للشركة الوطنية. وأوضحت اللجنة في بيان، أن من بين هذه المغالطات الادعاء بأن مصر للطيران حددت أسعارها منذ بداية الموسم وبالتنسيق التام مع غرفة شركات السياحة والشركات، مشيرة إلى أن ذلك لا أساس له من الصحة، حيث يتم تحديد أسعار التذاكر قبل كل موسم عمرة مباشرة، كما لا يوجد تنسيق بين الغرفة وشركة مصر للطيران رغم سعي الغرفة الدءوب لتحقيق التواصل والتنسيق وعضوية الشركة الوطنية باللجنة الدائمة للحج والعمرة بوزارة السياحة لكن تلك العضوية غير مفعلة من قبل الشركة. وأضاف البيان أنه إذا كانت الشركة الأم زادت من طاقتها 50% عن العام الماضي كما جاء في البيان فمن العجب أن ينص البيان أيضا على تراجع حصة الشركة من رحلات العمرة عن الموسم الماضي بحوالي 10% وهو تناقض في الأرقام يفيد عدم الدقة وتعمد تشويه الحقائق. وأشار البيان إلى أن مصر للطيران نفت احتكارها لرحلات العمرة وأنها تعطي الفرصة للطيران الخاص، مؤكدة إن الاحتكار هنا لا تقصد الشركات السياحية به المنع المطلق للرحلات، لكن مصر للطيران تستحوذ على النسبة الأكبر من رحلات عمرة رمضان والتي تفرض فيها أسعار هي الأعلى على الاطلاق بل إن الشركات الخاصة تنظم الرحلات في تلك الفترة بنصف تكلفة مصر للطيران ويظل هذا الفارق الكبير في السعر بجانب رفض زيادة رحلات الطيران الخاص في رمضان لغزاً كبيراً خاصة بعد ثورة يناير لأن هذا الفارق يتحمله المواطن بشكل أساسي . وأكد بيان الغرفة، تفضيل شركات السياحة العمل مع شركتنا الوطنية بحثاً عن صالحها لكننا نطالبها أيضاً بمراعاة مصالح المواطنين خاصة البسطاء ونحذر من وجود نية لزيادات كبيرة وغير مبررة أيضاً في أسعار تذاكر الحج . وانتقدت غرفة الشركات اتهام بيان مصر للطيران، شركات السياحة بالفشل في تنظيم رحلات العمرة، مستشهداً بوجود 120 معتمراً بالمطار بدون حجوزات، وهو الاتهام الذي ترفضه الغرفة جملة وتفصيلاً، وطالبت مصر للطيران بالاعتذار عنه. وقالت إن '' شركات السياحة نظمت رحلات عمرة حتي الآن لحوالي 900 ألف مواطن ولا توجد شكوى واحدة من التنظيم الذي أصبح مثلاً يحتذى لكل الدول العربية والاسلامية، وهو التنظيم أيضاً الذي يدر دخلاً بمئات الملايين لشركة مصر للطيران التي تدرك قبل غيرها حسن التنظيم وقدرة شركات السياحة على انجاح الموسم ولا يمكن ذكر خطأ بسيط وسط هذه الأعداد المهولة وإظهاره كما لو كان حالة عامة. وأوضحت شركات السياحة أن بيان شركة مصر للطيران تحدث عن المشكلة الأخيرة مدعية حضور 9 شركات سياحة مستنجدين بالشركة لانقاذها والحقيقة أن العدد أكثر من 25 شركة سياحة وليس تسع فقط كما ذكر البيان كما أن شائعة وجود خطابات مزيفة بحجوزات وهمية قيد التحقيق الموسع بالغرفة ووزارة السياحة مع العلم أن أية خطابات بحجوزات تصدر مباشرة من شركة الطيران وبخطاب رسمي على مسئوليتها ويسلم مباشرة إلى وزارة السياحة بما يؤكد أن شركات السياحة لا علاقة لها بتلك الخطابات المزعومة والمنسوبة لعدة شركات طيران مع العلم أن وزارة السياحة والغرفة لا يقبلان عمل شركة طيران في رحلات العمرة بخلاف مصر للطيران والخطوط السعودية الا بعد وضع خطاب ضمان نهائي بخمسة ملايين جنيه تحسباً لأي خطأ أو تقصير. وأكدت الشركات إنها تتحمل منذ سنوات زيادة أسعار رحلات الحج والعمرة من قبل مصر للطيران كل عام وبأرقام فلكية وغير منطقية لمساندة الشركة الوطنية لكن نرفض استمرار هذه السياسة التي تضع شركات السياحة في الموقف الضعيف والخاضع للقرار التي تحدده وتصدره مصر للطيران منفردة ثم يتم اتهام شركات السياحة بأنها تغالي في أسعار رحلاتها. وأعربت الشركات السياحية عن ثقها التامة في تفهم مسئولي وزارة الطيران وفي مقدمتهم وزير الطيران لموقف شركات السياحة وحرصها على دعم تطور الشركة الوطنية و في تحركهم الفوري حفاظا على حقوق المعتمرين وشركات السياحة وعدم الخوض في حروب كلامية وسرعة التدخل لاعادة هؤلاء المعتمرين في المواعيد المقررة قبل 15 شوال منعا لمضاعة خسائر الشركات وتعرضها للجزاءات ووقف أية إجرءات قانونية قد يتم اتخاذها ضد المعتمرين إذا ما عادوا بعد يوم 15 شوال .