قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين ان مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن بيد قوات امريكية انتصار لواشنطن وحلفائها في "الحرب على الارهاب." وتحدث نتنياهو هاتفيا الى الرئيس الامريكي باراك اوباما و"اشاد بالولاياتالمتحدة نيابة عن المواطنين الاسرائيليين على المهمة الناجحة وقتل اسامة بن لادن." وذكر بيان من مكتبه ان نتنياهو ابلغ اوباما ان ذلك العمل "بعث برسالة عن عزم الولاياتالمتحدة على مكافحة الارهاب" واضاف ان "اوباما شكر نتنياهو واوضح التزام الولاياتالمتحدة تجاه الحرب على الارهاب." وكان نتنياهو قال في وقت سابق يوم الاثنين "هذا نصر مدو للعدالة والحرية والقيم التي تتشارك فيها كل الدول الديمقراطية التي تقاتل بتصميم جنبا الى جنب ضد الارهاب." وقال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد انه جرى تعزيز الامن حول اماكن التمثيل الامريكي في اسرائيل. وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان مقتل بن لادن "انجاز رائع لا شك لدي في انه ينقل مباشرة الى رؤساء المنظمات الارهابية في كل مكان الى اي مدى زعماء العالم الحر مستعدون للذهاب من اجل قتلهم." واضاف لتلفزيون القناة العاشرة الاسرائيلي "لا اعتقد ان الامر انتهى او اننا في نهاية الطريق ...سيكون هناك صعود وهبوط. القاعدة تظهر ..انها متطورة للغاية ومصممة جدا وانا لا استخف بها." اما وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان فقال أن اسرائيل حققت مكسبا من مقتل بن لادن. وتصور اسرائيل حربها ضد الفلسطينيين وحزب الله اللبناني على انها امتداد للحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد القاعدة في شتى انحاء العالم. وقال ليبرمان لراديو الجيش الاسرائيلي "حاولت القاعدة بلا كلل اختراق غزة ويهودا والسامرة (الضفة الغربية") مشيرا الى الاراضي الفلسطينية. واستطرد ان مقتل بن لادن "يمثل عملية مهمة بالنسبة لنا أيضا." وقال الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس ان بن لادن "نفذ فيه حكم الاعدام" ووصف بيريس موته بانه عبرة عن التطرف الذي يتسم بالعنف والذي يدمر نفسه بنفسه. وقال بيريس لراديو اسرائيل "انظر الى كل القتلة كل الحكام الطغاة كل الارهابيين. الامر ينتهي بهم بأن يقتلوا انفسهم انه الحكم الحقيقي للتاريخ والذي للاسف يأخذ الكثير من الوقت ويسقط خلاله الكثير من الضحايا."