أشعل الويلزي أرون رامسي المنافسة على لقب الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم بتسجيله هدف الفوز لفريقه أرسنال على ضيفه مانشستر يونايتد متصدر البطولة في المرحلة 35. بهذا الفوز الذي تحقق على ملعب الإمارات يوم الأحد تجمد رصيد المتصدر مانشستر يونايتد عند 73 نقطة يليه تشيلسي بسبعين نقطة ثم أرسنال ب 67 نقطة . وستحدد المباراة القادمة بين مانشستر يونايتد وتشيلسي في أولد ترافورد بدرجة كبيرة مصير اللقب هذا الموسم. دخل الفريقان المباراة ولا بديل لهما عن الفوز، ففوز تشيلسي على توتنهام جعل مانشستر يونايتد تحت ضغط ملاحقة حامل اللقب الذي سيخففه الفوز لإعادة الفارق إلى ست نقاط. أما أرسنال فكان يتمسك ببصيص أمل في المنافسة أو على أقل تقدير الفوز للحفاظ على المركز الثالث الذي يضمن له المشاركة المباشرة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. بدأ مدرب أرسنال ارسين فينغر بتشكيل هجومي اعتمد فيه منذ البداية على الفرنسي سمير نصري وثيو والكوت و الهولندي فان بيرسي و أما أليكس فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد فاعتمد في الهجوم على واين روني والمكسيكسي خافيير هرنانديز والبرتغالي ناني انحصر اللعب في أغلب أوقات الشوط الأول في وسط الملعب وغابت الفرص الحقيقية على المرميين. وكانت أول فرصة حقيقة لأرسنال في الدقيقة 32 عندما رفع فان بيرسي كرة عرضية أبعدها المدافع الصربي فيديتش واعتقد كثيرون للوهلة الأولى أنه أبعدها برأسه لكن الإعادة أظهرت أنه أبعدها بيده لكن الحكم أو مساعده لم يشيرا إلى ضربة جزاء. في المقابل كانت أول فرصة حقيقية ليونايتد في الدقيقة 42 حين سدد أندرسون كرة من على طرف منطقة الجزاء أمسكها تشيسني حارس أرسنال بسهولة. وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي وبقي الحدث الأبرز فيه هو حرمان أرسنال من ضربة جزاء صحيحة. الشوط الثاني في بداية هذا الشوط دفع فينغر بالروسي أندريه أرشافين بدلا من نصري لتنشيط هجوم أرسنال. وفي الدقيقة 49 كاد روني يفتتح التسجيل من ركلة حرة مباشرة حيث سدد كرة قوية أبعدها حارس أرسنال بصعوبة. وبدا أن روني تلقى تعليمات من مدربه بإزعاج دفاع أرسنال بالانطلاقات السريعة والهجمات المرتدة. في المقابل افتقد أرسنال خدمات صانع ألعابه الاسباني فابريغاس فغابت الخطورة عن معظم هجماته وافتقد لاعبوه التركيز في اللمسات الأخيرة. في الدقيقة 52 سدد بكاري سانيا كرة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت بجوار مرمى الهولندي فان در سار حارس مانشستر. ورد الضيوف بكرة عرضية خطيرة فشل هرنانديز في اللحاق بها.ثم سدد ناني ضربة حرة مرت بجوار القائم في الدقيقة 55. نجح أرسنال في افتتاح التسجيل بواسطة ارون رامسي في الدقيقة 56 بعد أن انطلق فان بيرسي بكرة من الجهة اليمنى ورواغ مدافعا ببراعة قبل أن يمرر كرة عرضية أرضية إلى رامسي الذي سددها مباشرة على يمين فان در سار. بعد الهدف هاجم يونايتد بقوة من خلال انطلاقات ايفرا وفالنسيا وناني وشهد الملعب توترا كان من نتيجته بطاقة صفراء لبكاري سانيا. أظهر دفاع أرسنال تماسكا أمام هجوم الضيوف، ودفع فينغر بالفرنسي سباستيان سكيلاتشي لتعزيز خط الدفاع أما فيرغسون فدفع بالمهاجم البلغاري ديميتار برباتوف في الدقيقة 73. وفي الدقيقة 77 كاد فان بيرسي أن يحرز هدفا ثانيا من كرة عرضية خطيرة من والكوت لكن بيرسي سدد في الشباك في الخارج من زاوية صعبة. ثم أجرى فينغو تغييرا آخر لتعزيز الدفاع فأخرج والكوت ودفع بالعاجي إيمانويل إيبوي. اعتمد أرسنال صراحة في الدقائق العشر الأخيرة على التأمين الدفاعي والهجمات المرتدة التي شكلت خطورة على مرمى يونايتد. وسدد فان بيرسي كرة من ضرة حرة أمسك بها الحار فان در سار.ودفع فيرغسون بورقته الأخيرة بإنزال مايكل أوين بدلا من كاريك. في الدقيقة 89 مرر روني كرة خطيرة ألى مايكل أوين الذي كان ينفرد بمرمى أرسنال و تعرض لإعاقة إلا أن الحكم لم يمنحه ضربة جزاء. وهاجم يونايتد بعدها بكل خطوطه لكم دفاع أرسنال وحارس مرماه نجحوا في الحفاظ على نظافه شباكهم ليحققوا فوزا غاليا أشعل المنافسة في المراحل الأخيرة.
