أعلن وزير الخارجية الإمارتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تتطلع إلى تعزيز ''علاقات التعاون الوثيق'' مع مصر، بعد انتقادات حادة وجهها قائد شرطة دبي لانتخاب د.محمد مرسي الذي ينتمي إلى الإخوان المسلمين رئيساً. ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية عنه قوله ''إننا حريصون على توثيق هذه العلاقات التاريخية، والأخوية خلال الفترة القادمة على الصعد السياسية، والاستثمارية، والاقتصادية''. وأشاد بخطاب مرسي في جامعة القاهرة بخصوص ''عدم التدخل في شؤون الغير وعدم تصدير الثورة''، وقال: ''إن حيوية الدور المصري في هذه الفترة بالذات من تاريخ العالم العربي، والتحديات التي يواجهها يمثلان مطلباً استراتيجياً يعزز دور العرب''. وأضاف الشيخ عبد الله: ''إن الدور المصري القوي، والمتزن، والفاعل ينعكس إيجاباً على عالمنا العربي، ليصبح أكثر تأثيراً على الساحة العالمية، ويمنع التدخلات الإقليمية بالشأن العربي''. وكانت وزارة الخارجية المصرية قد استدعت، الخميس الماضي، سفير الإماراتبالقاهرة لطلب توضيحات بشان تصريحات ''لا تتناسب'' وطبيعة العلاقات بين البلدين، كان قد أدلى بها قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان، المعروف بموقفه المناهض لتيارات الإسلام السياسي. وكان خلفان قد أدلى بالعديد من التصريحات المناهضة لتولي مرسي الرئاسة في مصر، وذلك عبر تغريدات أطلقها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي ''تويتر''. وكان خلفان قد كتب في إحدى التغريدات ''العزاء للأمة العربية والإسلامية بفوز الإخوان، فإنهم ليسوا من الإسلام في شيء، واستخدموا الدين، ولم يخدموه''، و''الثورة (في مصر) قام بها الشباب، وقطف ثمارها الإخوان، وضحكوا على الفتيان''. ويشن خلفان حملة عبر ''تويتر'' على تيار الإخوان المسلمين في الخليج، والعالم العربي، ويتهم مؤيديه بالسعي إلى الاستيلاء على السلطة في دول الخليج الغنية، التي تحكمها أسر حاكمة. وفي نفس السياق، هدد خلفان باعتقال الداعية يوسف القرضاوي، الذي يعد من أبرز القيادات الروحية للإخوان.