وصف الدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام ورئيس وحدة بحوث الرأي العام بجامعة سوهاج تصريحات المستشار ''الزند'' بأنها قدمَّت مستنداً ودليلاً قانونياً على انتماء أحد أجنحة القضاء إلى الفلول بدلاً من الاتهامات المرسلة التي كانت تشبه القضاء. وأشار ''حارص'' أن التصريحات كشفت عن وجه غير مقبول لدعم الثورة المضادة ومنحها الاستمرار دون حساب أو عقاب، وهبطت هذه التصريحات بقضاة الفلول من السماء إلى بدروم المجتمع المصري الذي أصبح مثار استياء واستهجان العامة والمارة في الشارع. وأوضح ''حارص'' أن رفض الزند لأي قانون يصدر من البرلمان الحالي وتشكيكه في نوابه وفي نظام الانتخاب بالقائمة وتهديده بالعودة إلى النظام الفردي وعزمه على التدخل في السياسة وإدارة شئون البلاد وتحويل قضاة الاستقلال إلى التحقيق وتجميد عضويتهم بأنها ضرب من التهور والاستعلاء والجهل والترهيب وخلط الأوراق ومحاولة تسجيل مواقف عنترية ومزايدات رخيصة. وقال حارص أن ''الزند'' ظهر وكأنه يريد برلماناً على مزاجه وليس على مزاج الشعب ليمنحه تبادل المصالح الخاصة والشخصية مع السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية كما كان سائداً في نظام المخلوع. وتابع، كما ظهر أيضاً تحيز الزند لمرشح الفلول وتجرد من نزاهته كقاضي وأساء استخدام منصبه بالحديث باسم القضاة دون الرجوع إلى الجمعية العمومية في أمور حساسة تمس القضاء ومستقبله وصورته في الداخل والخارج. اقرأ ايضا: رؤساء أندية قضاة مصر: تصريحات ''الزند'' تعبر عنا ونؤيدها