تستعد قوى وأحزاب سياسية للمشاركة في تظاهرات حاشدة اليوم الثلاثاء تحت مسمى ''مليونية العدل''، احتجاجا على الأحكام القضائية الصادرة ضد الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته وستة من مساعديه، والمطالبة بتطبيق قانون العزل السياسي على الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية، وتشكيل مجلس رئاسي وتسليمه السلطة. وبدأ المتظاهرون منذ الصباح الباكر فى التوافد على ميدان التحرير للمشاركة فى التظاهرات، ومن المنتظر أن تشهد مليونية اليوم العديد من المسيرات التى تنطلق من بعض مساجد القاهرة باتجاه الميدان. وأكدت معظم القوى الفاعلة على الساحة السياسية المصرية مشاركتها في التظاهرات، احتجاجا على على الحكم بالسجن المؤبد على الرئيس السابق، حسني مبارك، ووزير داخليته حبيب العادلي، وتبرئة باقي المتهمين في قضية قتل المتظاهرين السلميين خلال تظاهرات 25 يناير. على الجانب الآخر، أعلنت الحركات والقوى الشبابية مشاركتها في التظاهرات للمطالبة الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية لحين تطبيق ''قانون العزل'' وإجراء محاكمة جديدة لكبار مسؤولي الأمن في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. لم يشهد الميدان إقامة أى منصات أخرى غير تلك التى أقيمت الليلة الماضية أمام مجمع التحرير ليستخدمها صباحى وأبوالفتوح وعلى فى إلقاء بيانهم أمس، فى الوقت الذى شهد الميدان عددا من اللافتات التى تعبر عن مطالب الثوار. أما على الصعيد المرورى، فقد تم اغلاق جميع مداخل الميدان بعد أن تم وضع الحواجز المعدنية مجددا أمام المتحف المصرى، والجامعة العربية، ومسجد عمر مكرم، وشوارع قصر العينى، ومحمد محمود وقصر النيل؛ وذلك بعد أن تم فتح الميدان بشكل جزئى عصر أمس، وانتشر الباعة الجائلون في كافة أرجاء الميدان. هذا وتواصلت مساء أمس الاثنين التظاهرات التي اندلعت يوم السبت الماضي في أعقاب النطق بالحكم على مبارك ورفاقه في ميدان التحرير. واعتصم المئات من أهالي ضحايا الثورة ومتضامنين معهم في الميدان، معتبرين أن هذا الحكم هو بمثابة رسالة إلى الجهاز الأمني- الموروث من عهد مبارك والذي لا يزالون يطالبون بتطهيره- مفادها انه سيبقى محصنا ضد أي عقاب قانوني.