صرح سفير الصين لدى مصر سونج ايقوه بأن بلاده تتابع عن كثب انتخابات الرئاسة في مصر والتي تجرى لأول مرة في شكل ديمقراطي تسوده الشفافية بعد ثورة 25 يناير 2011 وتؤكد اهتمامها بتطوير العلاقات الصينية المصرية بشكل خاص والصينية العربية بوجه عام خاصة وأن هذه الدول تشهد ثورات تجعلها أكثر استقرارا وأقوى في المستقبل. جاء ذلك خلال الصالون الشهري الذي عقد بمقر السفارة الصينية بالقاهرة لاستعراض أعمال الدورة الخامسة للمنتدى الوزاري الصيني العربي المقرر عقده في 31 مايو الجاري في تونس وعلاقات الصداقة بين الصين ومصر. وقال إن هذه الدورة تعد الأولى بعد التغييرات التي يشهدها العالم العربي من ثورات الربيع والأولى بعد إقامة علاقات التعاون الاستراتيجي الصيني العربي الذي تم التوقيع عليه في مايو 2011 في مدينة "تشين جين" بالصين. وأكد أهمية هذه الدورة المقرر أن يشارك فيها وزراء خارجية الصين وغالبية الدول العربية والأمين العام للجامعة العربية والتي سيكون موضوعها الرئيسي تطوير علاقات الصداقة في المجالات المختلفة بعد توقيع اتفاقية التعاون الاستراتيجي على أسس قوية ونطاق واسع. وأشار إلى أن المنتدى سيتناول بحث توسيع التعاون بين الصين والجانب العربي من أجل تنمية الموارد في مجالات الصناعات النفطية والسيارات وإنشاء المناطق الصناعية والصحة وفحص الجودة والتوقيع على مذكرة تفاهم في هذه المجالات إضافة إلى وجود تعاون مؤسسي لدفع التنمية وتدريب الكوادر العربية والاهتمام بالمجالات الثقافية والتقنية والإعلامية. وأضاف أنه سيتم خلال هذه الدورة بحث الاستعدادات الخاصة بالاحتفال عام 2014 بالذكرى العاشرة لتأسيس المنتدي والذي يضم سلسلة من الآليات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية ويعقد كل عامين بالتبادل بين الصين وإحدى الدول العربية. ولفت إلى أنه سيتم في ختام أعمال الدورة الخامسة للمنتدى إصدار (إعلان تونس) و(برنامج العمل) لتعميق أسس التعاون والصداقة بين الجانبين .. موضحا أن تأسيس المنتدى عام 2004 من الجامعة العربية لم يأت بالصدفة فهو يجسد المكانة التاريخية لمصر في العالم العربي والأهمية الخاصة لها في تعزيز التعاون على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف. ووصف سفير الصين لدى مصر سونج ايقوه التجارة بين بلاده والدول العربية بأنها متوازنة على الرغم من وجود عجز في الميزان التجاري بين الصين وبعض هذه الدول لتزايد الصادرات الصينية إليها وتعد مصر من أكثر الدول المستوردة للمنتجات الصينية ، ومن المتوقع أن ترتفع الصادرات المصرية في الفترة المقبلة بنسبة 65% مقارنة بالفترة السابقة نظرا لقيام الصين باستيراد المواد البتروكيماوية. وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية عام 2011 سجل رقما قياسيا تراوح ما بين 195 و 200 مليار دولار بزيادة قدرها 35% عن عام 2010 وتجاوزت الاستثمارات الصينية في العالم العربي 15 مليار دولار وبلغ إجمالي الاستثمارات العربية في الصين 6ر1 مليار دولار. واستعرض سفير الصين العلاقات (المتميزة) بين بلاده ومصر وإنجازات العام الماضي .. مشيرا إلى أنه على الرغم من ما تشهده مصر على الساحة السياسية إلا أن حجم التبادل التجاري بينهما حقق رقما قياسيا بلغ 300ر8 مليار دولار بزيادة قدرها 5ر26% مقارنة بعام 2010 وزيادة الصادرات المصرية إلى الصين بنسبة 4ر65% وبلغت الاستثمارات الصينية في مصر 80 مليون دولار بزيادة قدرها 60%. وأشار إلى أنه تم في مارس الماضي إنشاء منصة حفر للبترول في خليج السويس وتعد أكبر منصة في منطقة الشرق الأوسط .. كما تم في أبريل الماضي بناء وتسليم مصنع للأسمنت في منطقة العريش بالتعاون مع شركة (تشين جين) .. وتجرى اتصالات حاليا مع مصر حول المرحلة الثانية لبناء منطقة التنمية الصناعية بشمال غرب السويس ومناقشات لتشجيع زيادة استثمارات الشركة الصينية في هذه المنطقة. وأضاف أن هناك فريقا فنيا صينيا يقوم حاليا بإجراء تجارب حول استزراع القمح في مصر باستخدام نسبة أقل من المياه .. مؤكدا على أن التعاون الفني بين الجانبين يتركز حاليا في المجالات الزراعية للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي من أجل مستقبل أفضل لمصر. اقرأ أيضا : تعليق إعلان نتائج التصويت بالسعودية بسبب اعتراض مندوبيّ أبو الفتوح وخالد علي