قال مسؤول حكومي في اقليم قندهار بجنوب افغانستان يوم الاثنين ان مقاتلين حفروا نفقا الى داخل السجن الرئيسي في قندهار واطلقوا سراح مئات السجناء من بينهم قادة كثيرون. وقال زالماي ايوبي المتحدث باسم حاكم قندهار "لدينا التقرير الذي يقول ان مئات من طالبان تمكنوا من الفرار من السجن." ولم يتسن الاتصال على الفور بمتحدث باسم قوة المعاونة الدولية التابعة لحلف شمال الاطلسي (ايساف) لتأكيد هذا النبأ. وقالت طالبان في بيان ان 541 سجينا فروا من خلال نفق واسع استغرق حفره اشهرا. وقال بيان طالبان ان "المجاهدين بدأوا في حفر نفق طوله 320 مترا الى السجن من الجهة الجنوبية تم الانتهاء منه بعد فترة خمسة اشهر متفاديا مواقع تفتيش العدو والطريق الرئيسي بين قندهار وكابول المؤدي مباشرة الى السجن السياسي." وجاء اقتحام السجن قبل اشهر من بدء تسليم المسؤوليات الامنية من القوات الاجنبية الى القوات الافغانية في اطار الانسحاب النهائي لقوات حلف شمال الاطلسي بقيادة الولاياتالمتحدة من البلاد. وبموجب برنامج الانتقال ستبدأ القوات الافغانية في تولي الامور من القوات الاجنبية في بضع مناطق ولكن يتعين عليها السيطرة على كامل افغانستان بحلول نهاية 2014 . وفجر مقاتلو طالبان بوابة سجن قندهار تحت جنح الظلام في 2008 مما سمح لما يصل الى الف نزيل بالهروب من بينهم مئات من مقاتلي طالبان. ويفترض ان هذا واحد من اكثر سجون افغانستان تأمينا. ويقع هذا السجن في اطراف مدينة قندهار ويضم مقاتلين وسجناء جنائيين. وقالت طالبان ان هذا النفق استكمل في ساعة متأخرة من مساء الاحد مع فرار مئات من المقاتلين خلال فترة استمرت اربع ساعات ونصف ابتداء من ليل الاحد. وذكر بيان طالبان ان "المجاهدين ارسلوا فيما بعد مركبات للنزلاء الذين نقلوا الى اماكن امنة."