وصف وزير الخارجية محمد كامل عمرو، اجتماع وزراء خارجية عدم الانحياز الذى يعقد غدا بشرم الشيخ ب(الهام للغاية)، مشيرًا إلى أن مصر ترأس الحركة منذ ثلاث سنوات بعد عقد قمة زعماء دول الحركة عام 2009 في شرم الشيخ. وقال عمرو، في تصريحات صحفية عقب وصوله لشرم الشيخ لرئاسة الاجتماع الوزاري للمكتب التنسيقي لوزراء خارجية حركة عدم الانحياز، إن هذا الاجتماع هو آخر اجتماع على المستوى الوزاري يعقد لحركة عدم الانحياز برئاسة مصر قبل تسليم إيران الرئاسة القادمة. وأوضح أن هذا الاجتماع هو الأول من نوعه الذى يعقد على هذا المستوى بمصر منذ ثورة 25 يناير مما يؤكد بجلاء أهمية دور مصر، كما يؤكد الزخم الذى أعطته الثورة لمصر وهو ما يعكسه حجم المشاركة في الاجتماع حيث ستشارك فيه كل دول الحركة تقريبا. وأضاف عمرو أن الاجتماعات سيشارك فيها نحو 40 مراقبا، إلى جانب حضور رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، مما يجعل شرم الشيخ تستعيد مكانتها مجددا بهذا الاجتماع كمركز عالمي للمؤتمرات. وأكد أن عقد الاجتماع يعطى رسالة طمأنة للعالم بأن الأمور تسير بشكل عادى جدا فى البلاد، منوها إلى أن الطائرة التي استقلها إلى شرم الشيخ كانت مليئة بالسائحين مما يعكس عودة شرم الشيخ كمقصد سياحي عالمي. وردا على سؤال حول نجاح مصر في حشد هذا العدد الهائل من دول العالم للمشاركة في الاجتماعات رغم التحديات الداخلية بالبلاد، قائلاً: إن الدبلوماسية المصرية برغم كل التطورات الداخلية المهمة للغاية بمصر إلا أنها تعرف بدبلوماسية الفترة الانتقالية.. فلدينا مصالح مستمرة ومصالح قومية لا تتغير بتغير الظروف ولذلك فإن الدبلوماسية المصرية سواء بالمجال الثنائي أو متعدد الأطراف تعمل بكل قوة. وأضاف: على العكس فإن ثورة 25 يناير منحت الدبلوماسية المصرية قوة أكبر وهو ما نعكس في الاجتماع الذى يعقد بشرم الشيخ وأمور أخرى كثيرة سواء على مستوى التواجد بأفريقيا أو في محافل كثيرة، كما ينعكس في دور الدبلوماسية المصرية في التهدئة بين السودان وجنوب السودان. اقرا ايضا: كامل عمرو يبحث مع غيلون صياغة رؤية موحدة للمعارضة السورية